عبدالكريم بن دهام الدهام
«مؤسسة محمد بن سلمان مسك الخيرية»، حركة ثقافية فنية، أهداها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - للمملكة العربية السعودية، بهدف خلق تأثير واسع التنوع، قائم على التعلم، وهو ما أحدث بيئة تنافسية عالمياً بهذا الحجم، ومن خلاله، أعادت المؤسسة إحياء دور الشباب وتمكينهم، وتعظيم أثرهم القيادي والاقتصادي، والمشاركة الفاعلة في بناء المستقبل المشرق لوطنها.
عندما أطلق سمو ولي العهد «مؤسسة مسك الخيرية»، تملكته رغبة في استنهاض الدور الرائد، واسترداد الماضي المجيد، وهو ما رآه سموّه - رعاه الله - أمراً يستلزم بناء مستقبل جديد، يقوم على الإبداع وترسيخ مهارات القيادة ومفهوم الرعاية ورفع لبنات التعلم وصروح المعرفة وإذكاء جذوة المواهب والطاقات الإبداعية وخلق البيئة الصحية لنموها، ضمن مختلف المجالات التقنية والعلوم والثقافة والتعليم وريادة الأعمال، مع الحفاظ على القيم الرفيعة والموروث الحضاري، لذا ركز على الشباب، ليكونوا مرتكز المشروع، لأنهم الطاقة التي في استطاعتها التغيير، في حال توافرت لهم التنمية المعرفية، والدعم المناسب.
النجاح الذي حققته منظومة مؤسسة محمد بن سلمان «مسك» لعام 2024م، بلغ بمستفيدين وصلوا إلى 506 آلاف، ومليون و 600 ألف ساعة تدريبية مقدمة من برامج وفعاليات المنظومة، شارك في تقديمها 2035 متحدثاً في فعاليات ومحافل المنظومة، وبتقديم 1786 ورشة عمل و370 برنامجاً، و435 ألف مسجل في فعاليات ومحافل المنظومة تم تخريج 786 قائداً و535 زائراً و1241 متطوعاً مشاركاً تم تقديم 268 ألف شهادة تدريبية و9 مشاركات للمؤسسة في محافل دولية و307 فنانين تم دعمهم من معهد مسك للفنون و1505 شركة ناشئة مدعومة من برامج المنظومة، وهو يشير بوضوح إلى ما أحدثته المؤسسة من تمكن وصياغة للمستقبل لدى أبناء الوطن الشباب.
الدكتور بدر بن حمود البدر، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مسك، يعي تماماً مسؤوليته الكبيرة تجاه التكامل مع مسيرة العمل الدؤوبة التي درجت عليها المؤسسة وجميع العاملين فيها منذ تأسيسها في العام 2011م، حتى بلغت مستوى غير مسبوق في مجالها من حيث الإنجازات والاستحقاقات، وقال في إحدى المناسبات: « جيل الشباب يعيش في ظروف استثنائية، ولديهم قدرات لا محدودة، والعالم يتطلع إليهم ويرى فيهم مستقبله، عالم اليوم يتغير باستمرار، وفي خضم هذا التغير، علينا جميعاً أن نتعلم كيف نخلق الفرص من التحديات، تماماً كما يفعل الشباب»، وقال: «المملكة العربية السعودية، من خلال رؤية 2030، هي على أتم الاستعداد لقيادة المستقبل».
معالي الأستاذ بدر العساكر مدير المكتب الخاص لسمو ولي العهد في إحدى الحوارات الإعلامية تحدث عن أن سمو الأمير محمد بن سلمان يُباشر أعمال المؤسسة شخصياً، وأن له نظرة مختلفة بالأنشطة والمؤسسات غير الربحية ويهتم بها، هو خير برهان على حرصه على تحقيق رؤيته في الشباب. وقال: «مسك الخيرية تعد مؤسسة غير ربحية، وتعمل على تطوير البرامج لتمكين الشباب السعودي».
«مؤسسة محمد بن سلمان مسك الخيرية» هي بذرة من بذرات الوطن التي غرسها سمو ولي العهد، في أبنائنا وبناتنا، وحصدناها معاً ثماراً من النجاح والإنجاز، ونفخر اليوم بجيلٍ طموح من الشباب والشابات يحملون التطوير بأيديهم وعقولهم، ويجعلون من رؤية وطنهم 2030 طريقاً للتميز والإبداع والابتكار.