محمد بن علي الشهري
شاركت الأندية السعودية في مونديال الأندية سبع مرات بدءاً من النسخة التجريبية الأولى التي شارك فيها النصر (مرشحاً) وانتهاءً بمونديال أمريكا الذي شارك فيه الزعيم العالمي.. والثامنة تأهل لها الهلال من الملعب، ولكنها لم تُقم لأسباب غامضة.. وكان لـ(هلال الوطن) نصيب الأسد من تلك الاستحقاقات بواقع (5) مرات، تأهلاً ومشاركة، و(3) مشاركات لباقي الأندية.
على أن حديثي التالي سيكون عن آخر ثلاث مشاركات مونديالية سعودية خلال الأربعة المواسم الأخيرة بشيء من التركيز والاستفهامات حول بعض الأمور التي لا تزال، وستظل عالقة إلى ما شاء الله.. المشاركات الثلاث هي كالتالي:
- الهلال عام (2022) بالمغرب.
- الاتحاد عام (2024) بجدة.
- الهلال عام (2025) بأمريكا.
وكانت مكاسب المشاركات الثلاث كالتالي:
عاد الهلال من المغرب بميدالية وصافة أندية العالم.. رغم أنه غادر إلى المغرب (مدعوماً) بقرارات ظالمة أشهرها قرار ليلة العيد (العار) علاوة على (دعمه) بمنعه من حقه القانوني المتمثل بالاستفادة من التدابير الوقتية..
في النسخة (الهديّة) التي أُقيمت في جدة حقق منها العميد بقيادة (بنزيما وكانتي) المركز قبل الأخير متفوقاً على الفريق الذي معظم عناصره من الخبازين والحلاقين!
ومن مونديال أمريكا عاد الزعيم العالمي للوطن بالمركز السابع على (32) بطلاً قارياً، وبمكاسب وطنية لم يكن يتخيلها أكثر المتفائلين تفاؤلاً.. بعد أن أذهل العالم، وقلب الكثير من الموازين، وعدّل الكثير من المعادلات، وصحّح الكثير من المفاهيم.. وقدَّم درساً بليغاً ومشرِّفاً في معنى تمثيل الوطن.. وهو ما يفسِّر حالات (الهذيان..) التي اجتاحت أنصار أندية معينة طوال المدة التي قضاها الزعيم في أمريكا يصنع مجداً وتاريخاً غير مسبوق للوطن ولمشروعه الرياضي العالمي.. كما يفسر حالات الفرح العارم التي اجتاحتهم فور خروجه من دور الثمانية على اعتبار أن كل خطوة يخطوها قدماً تشكل لهم هاجساً وعبئاً ثقيلاً فيما لو تأهلت فرقهم مستقبلاً للمشاركة العالمية.
الملاحظ.. بل العجيب، أنه تم التعامل مع الهلال من قِبل الجهات المعنية قبل مشاركته التي حقق من خلالها وصافة العالم، كذلك مشاركته الأخيرة كما لو أن المطلوب منه أن يفشل، وأن يكون أضحوكة.. ذلك أن الرهان على عودته من المغرب عقب أول مباراة على اعتبار أنه مكبّل ومنهك بدليل خسارته من فريق الفيحاء قبل مغادرته إلى المغرب بأسبوع كان هذا هو الرهان الأكبر.. وقبل مشاركته الأخيرة التي شرَّف من خلالها الوطن والعرب والقارة، تم حرمانه من حقه في الدعم، سواء من الصندوق أو من أمواله الخاصة تجاوباً مع (سالفة) عدالة المنافسة، تلك المقولة التي لا تعني لدى من يرددها سوى وجوب ظلم الهلال؟!
بمناسبة الحديث عن إنجاز وصافة العالم، - وعلى طريقة صدّق أو لا تصدّق - سَخِر إعلام من الهلال لكونه خسر النهائي العالمي أمام ريال مدريد بفارق هدفين!
من المفارقات العجيبة أن من كان يقود أجانب الهلال في نسخة وصافة العالم (ميشاييل والنملة) فيما كان العالميان (بنزيما وكانتي) هما من قاد العميد لتحقيق المركز قبل الأخير خلال نسخة (جدة).