فهد المطيويع
يدور حديث واسع في الوسط الرياضي والإعلامي حول قرب انتقال الكابتن علي البليهي إلى نادي الاتحاد. وبصراحة لم أتصور يومًا أن يفكر الهلال في التفريط بلاعب بحجم البليهي، خصوصًا في ظل الحاجة الماسة له وشح النجوم المتميزين في هذا المركز الحساس.إذا نظرنا إلى الساحة المحلية وحاولنا المقارنة، سنجد أن الثنائي البليهي وتمبكتي هما الأفضل في خانة قلب الدفاع. بل إن علي البليهي يتفوق على تمبكتي بخبرته الطويلة وحضوره الميداني، وهو ما يجعل أي تفكير في رحيله أمراً يثير علامات استفهام واستغرابا كبيرين. صحيح أن مستوى البليهي شهد انخفاضًا في الموسم الماضي، لكن ذلك لم يكن حالة فردية، بل انعكاسًا مباشرًا لتراجع أداء الفريق ككل. ومن الإنصاف أن نُذكّر بأن الهلال في الموسم الذي سبقه قدّم مستويات مبهرة كان البليهي جزءًا رئيسيًا من نجاحها. لذلك، الحكم عليه من خلال موسم واحد فقط فيه إجحاف كبير، خاصة للاعب له وزنه وقيمته في الخط الخلفي.
الفريق مقبل على استحقاقات صعبة، في مقدمتها دوري طويل ومنافسة شرسة من أندية قوية، وهذا يتطلب فريقًا متكاملاً ودكة بدلاء قوية، والتفريط في عناصر الخبرة لن يخدم الهلال على المدى الطويل. والسؤال هنا: لماذا لا يتم التفكير في إبعاد بعض اللاعبين الذين أثبتوا عجزهم رغم منحهم الفرص المتكررة، بينما يتم الاستغناء عن لاعب مثل البليهي؟
ألم يكن رحيل سلمان الفرج و محمد البريك ومحمد العويس والجوير درسًا كافيًا لإدارة الهلال بأن مثل هذه القرارات قد تضعف الفريق في مراكز حساسة؟
الهلال بحاجة إلى إدارة تتعامل مع ملف تسريح اللاعبين وفق معايير فنية بحتة، بعيدًا عن الأهواء أو الاعتبارات غير الفنية، لأن الحفاظ على الركائز الأساسية -مثل البليهي- هو الضمان الحقيقي لمواصلة المنافسة على البطولات وتحقيق تطلعات الجماهير.