بدر الروقي
أيام قلائل ويبدأ العام الدراسي الجديد 1446 - 1447 هـ يقص معه أبناؤنا شريط الافتتاح ويتهيأون للولوج مع أبواب المجد والرفعة.
ولأنَّ الموضوع يتعلقُ بكنز مكنون هم «الأبناء» كان حقاً علينا أن نطرقَ قلوب الآباء والأمهات، ونقرعَ جرس إنذار (لهما) نذكرهما فيه بأهمية الأمر وضرورة الموقف.
اليوم ونحن نعيشُ مرحلة صعبة وتحديات جادة انفتحَ فيها بابُ فوضى الشبكات الاجتماعية على مصراعيه، حتى أصبح الأبناء يعيشون مع هذا العالم الافتراضي - أكثر - من تواجدهم في عالمهم الحقيقي، والذي من المفترض أن يكونوا فيه عنصراً مُؤثراً وأداة فعَّالة داخل مجتمعاتهم وبين زملائهم وأقرانهم يزرعون شتلات طموحهم؛ ليكون الحصاد بعدها خير استثمار جنتْهُ أيديهم، وقطفتهُ عقولهم.
اليوم إذا أردنا أن نقضي على ظاهرة انطفاء الرغبة في أبنائنا لتكن أول خطواتنا المتابعة والاهتمام وتكريس مفهوم النجاح في أذهانهم وقراءة شيء يسير من نجاحاتِ المكافحين، ودأبِ المتفوقين وبلوغِ الصالحين.
اليوم إذا أردنا أن نعودَ بأبنائنا لواجهة كسب الثقة، وصناعة المستقبل؛ لنقلع عن ظاهرة المكوث في (الاستراحات) والتي سرقت الآباء من أبنائهم، وأثقلت كواهل الأمهات، وحجَّمتْ روح الإبداع داخل هذه الفئة الغالية.
وأخيراً:
بناءُ الأبناء «أساساتهُ» التربية ولبنتهُ «الاهتمام»، «وتُرْبَتُهُ» التضحية، «وسُقياه» المراقبة.
حينها انتظر وانتظري (بيت) النجاح.