خالد العلواني
تمثل المملكة العربية السعودية قبلة المسلمين الروحية، وقابليتهم الحضارية، وهي اليوم تحلق في فضاء التقدم والتحديث بجناحي الأصالة والمعاصرة، فأنّى اتجهت إلى مفردة من مفردات الحياة وجدتها حاضرة هناك بقوة واقتدار.
فهي صانعة القرار العربي، ومهندسة التوازنات والتغيير، وهي رائدة الفكر والتعليم، والتحول الرقمي، وهي الثقل الاقتصادي، والدولة الوازنة سياسياً ودبلوماسياً، فضلاً عن التطور الجاذب في مجال البنية التحتية والثقافة والفنون وكرة القدم.
أما على الصعيد الإنساني فهي الطبيب، وقارورة العلاج، وقنينة الماء، وحليب الرضع، وخيمة النزوح، وسلة الغذاء، وحقيبة المدرسة، وهي اليد التي تنزع الألغام الفتاكة، وتمنح الأمل لمبتوري الأطراف، وتعيد تأهيل الأطفال المتأثرين بالحرب.
كل ذلك يتجسد واقعاً مشعاً في ظل قيادة شبابية ملهِمة تسابق الزمن شعارها:
يُنافسُ يوْمي فيّ أمسي تَشرّفاً
وتَحسدُ أسْحاري عليّ الأصائل
وما كان بالأمس حلماً مرفرفاً غدا في ظل الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان حقيقة ماثلة باعثة على الأمل، وأملاً شريفاً باعثاً على مزيد من الاستباق والعمل.
ومع ما تحقق للمملكة دولة وشعباً وهوية من منجزات فارقة تستحق الاحتفاء إلا أن قيادتها الرشيدة تضع عينها على بعيد البعيد لتكون السعودية دوماً في المقدمة، وحيث يشتهي لها الطموح أن تكون.
** **
- مدير الأخبار بقناة سهيل الفضائية