د.عبدالعزيز الجار الله
أعلن يوم الاثنين 18 أغسطس 2025 توقيع اتفاقية إنشاء وتشغيل محطة قطارات الركاب بمحافظة الزلفي بين الخطوط الحديدية السعودية، والجمعية التعاونية للخدمات اللوجستية بمنطقة الرياض. وأيضا أعلنت الخطوط الحديدية السعودية «سار» في 21 يوليو 2025م عن تحقيقها نتائج تشغيلية قياسية خلال النصف الأول من عام 2025م:
- بلغ عدد المسافرين (7.933.758) مسافرًا عبر أكثر من 21 ألف رحلة على شبكات قطار الشمال، وقطار الشرق، وقطار الحرمين السريع، مسجلة نموًا بنسبة 8 %.
- شهد موسم حج 1446هـ، نقل (1.2) مليون راكب عبر قطار الحرمين السريع ونقل (1.8) مليون راكب عبر قطار المشاعر المقدسة عبر أكثر من 2100 رحلة.
- قطارات الشحن، نقلت «سار» خلال النصف الأول من العام الجاري 2025 (14.932.157) طنًا من المعادن والبضائع، بزيادة بلغت 13 % مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2024م، مما أسهم في إزاحة أكثر من 700 ألف رحلة شاحنة عن طرق المملكة، وأسفر عن تقليل استهلاك الوقود بما يزيد على (72) مليون لتر، وخفض الانبعاثات الكربونية بمعدل (190) ألف طن.
من هذه المنطلقات والأرقام الإحصائية ندرك توجهات شركة سار التي تسعى إلى ربط مناطق ومحافظات المملكة كما هو الحال في قطار الشمال الذي أضيفت له محطة الزلفي: الرياض، المجمعة، الزلفي، القصيم، حائل، الجوف، القريات بالقرب من الأردن.
والتطوير الذي يحدث الآن في القطار التجاري (البضائع) الذي يربط الزبيرة شمال شرقي القصيم تجمع معدن البوكسايت، بميناء رأس الزور والجبيل الصناعية شرقا على ساحل الخليج العربي، وحزم الجلاميد شمالا مناجم الفوسفات في الحدود الشمالية لتكون الزبيرة منطقة إلقاء.
الخط الثالث قطار الحرمين الشريفين من: المدينة المنورة، جدة، إلى مكة المكرمة.
بالإضافة إلى قطار المشاعر المقدسة بمكة المكرمة في موسم الحج.
لذا يأتي إنشاء محطة الزلفي للربط السكاني والأعمال ما بين محافظة الزلفي بعدد سكان (90) ألف نسمة، ربطها بمنطقة القصيم تعداد سكاني نحو (1.5) نسمة مليون ونصف تقريبا، وبالتالي بدائرة سكانية وأعمال تجارية في محيط نحو (9.5) مليون نسمة بدخول الزلفي دائرة الربط التجاري، منطقة الرياض نحو (8) ملايين، والتي من المقرر أن تصبح أكثر من (10) ملايين نسمة عام 2030. وهذا يؤكد ما ذكره الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية «سار» الدكتور بشار بن خالد المالك، في تسجيل سار أرقاماً قياسية (تقرير 21 يوليو 2025) إذ قال: إن هذه المؤشرات التشغيلية تعكس حجم الجهود التي تبذلها الشركة في إطار سعيها لتوفير حلول نقل مستدامة وفعالة، بدعم كريم من القيادة الرشيدة -أيدها الله- وبما يواكب مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية ورؤية المملكة 2030، وأن «سار» لا تقتصر في دورها على الجانب التشغيلي فحسب، بل تمضي قدمًا في إحداث أثر اقتصادي وبيئي مستدام، مشيرًا إلى أن جهود تعزيز المحتوى المحلي ضمن برنامج «أساسات» تمضي بثبات نحو تحقيق نسبة تتجاوز 60 % من المحتوى المحلي بنهاية العام الجاري 2025، بما يسهم في تمكين الصناعة الوطنية وخلق فرص نوعية للكفاءات المحلية. وأن «سار» تُعد من الممكنات الرئيسة لمستهدفات مبادرة «السعودية الخضراء»، من خلال ما تحققه من تقليل للانبعاثات الكربونية الناتجة عن قطاع النقل، وتخفيف الاعتماد على الشاحنات التقليدية، عبر تقديم بدائل نقل مستدامة وفعالة تسهم في خفض استهلاك الوقود والانبعاثات، وتحسين جودة الحياة في مدن المملكة.