احمد العلولا
قبل ثلاثة أيام حلت الذكرى السادسة والعشرون على رحيل فقيد الشباب والرياضة العربية الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه- والذي ترك فراغاً كبيرا بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وخسارة جسيمة ليس للشباب السعودي فحسب، بل على المستويين الخليجي وخاصة الكويت، التي وقف معها قلباً وقالباً إبان الغزو العراقي الغاشم.
كان أمير الشباب العربي يتمتع بطيبة قلب إلى أبعد الحدود في الوقت الذي كان فيه صارماً على مستوى الانضباط، ولايتردد في تطبيق النظام على كل من يتجاوز حدود القيم والخلق الرياضي، كانت وفاته الفجائية وهو في أوج سن الشباب قد شكلت صدمة كبيرة في المجتمع السعودي خاصة، ولاسيما وأنه كان رجل مرحلة ينشد بلوغ أعلى المستويات للرياضة السعودية على مستوى العالم، -والحمد لله- كان لي شرف الالتقاء به في مناسبات رياضية داخل السعودية وخارجها، ولا أنسى ذات يوم قدمت خطاب شكوى بحق وكيل له في رعاية الشباب، وقد أنصفني بعد أن عرف بأن الحق معي، وذلك في مكتبه الخاص، ومنحني قدراً من الثناء على مسيرتي الإعلامية، ولن أنسى مادمت حياً مقولته لي بعد أن استأذنت منه في الانصراف بعد قضاء حوالي نصف ساعة معه ( أستاذ أحمد، مثلما هو باب مكتبي مفتوح لك، فإن باب قلبي كذلك في أي وقت، وفي أي موضوع عام أو خاص لك) يشهد الله بأنني قد فجعت برحيل أمير الشباب والرياضة، وهذه سنة الحياة ( نزول ثمّ ارتحال) أسأل الله العلي العظيم أن يجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة، سامحونا!
أهلي (سوبر) يكسب.. ولجان تخسر
أبارك للأمة الأهلاوية الخضراء فوزها بكأس السوبر السعودي بعد أن قدم ملحمة كروية مع شقيقه النصر الذي نجح هو الآخر، وكذلك الحكم الدولي المواطن محمد الهويش الذي كان فوق مستوى الشبهات، خرجت المباراة نظيفة وخالية من المشكلات، واستمتع الجمهور في المدرجات ومن هو وراء الشاشات برباعية أهداف على مدار الشوطين، كان النصر يتقدم والأهلي يلحق به حتى حسمت للبطل الآسيوي من خلال ضربات الجزاء، ولكن ماذا أفسد المباراة؟
شيء واحد فقط، هو توقيت صدور قرارات لجان اتحاد القدم وهشاشتها والتي جاءت (مشوهة) لرياضة وطن يحظى بالدعم المعنوي والمادي ويتطلع لتحقيق تنمية مستدامة وترجمة رؤية 2030.
على وزارة الرياضة مساءلة اتحاد كرة القدم عن أخطائه الجسيمة التي يرتكبها وعدم السكوت عنه، سامحونا!
قبل استثمار النجمة والأخدود
تم فتح باب إبداء الرغبة لمن يرغب في الحصول على شهادة استثمار ناديي النجمة في عنيزة والأخدود في نجران، وهي المرحلة الثانية من تخصيص الأندية من قبل وزارة الرياضة، قبل فترة وجيزة تم استثمار نادي الخلود في محافظة الرس من قبل مستثمر أمريكي، ومن الطبيعي جداً أن تطرح بعض التساؤلات حول مستقبل النادي بعد انتقال ملكيته بالكامل للمستثمر الذي يعد الأول (أجنبي) والذي التقى بعض محبي النادي في اجتماع عشاء بالرس، ومع ذلك هناك مخاوف منها مستقبل الفريق في دوري روشن حيث الاستعداد الضعيف وعدم استقطاب لاعبين أجانب يشكلون إضافة إيجابية.
محبو الخلود يضعون أيديهم على قلوبهم من الخوف من الدخول في نفق مظلم، خاصة وهناك رغبة في تغيير اسم النادي وشعاره، كما نعلم بأن المستثمر استبعد كل الكوادر الوطنية من النادي وقرر إلغاء الحساب في منصة إكس، وصرح بأنه لم يكن على معرفة بحجم الدين على النادي، يجب الوقوف على أبرز إيجابيات وسلبيات استثمار الخلود والتعامل معها في احترافية عالية حتى لايفشل مشروع الاستثمار في الأندية.
البليهي (سهم أخضر)
في الوقت الذي يكسو اللون الأحمر سوق الأسهم، كان علي البليهي محل تداول من قبل اتحاد جدة لدرجة وصلت فيه رغبة كريم بنزيما لمزاملة البليهي له هذا الموسم للدفاع عن مرمى فريقه بأنه على استعداد تام لدفع مرتبه الشهري طيلة تواجده مع العميد، في المقابل كان تمسك مدرب الهلال الإيطالي بالبليهي موضحاً بانه لايمكن الاستغناء عنه ووصفه باللاعب المتمكن من تنفيذ خطته الدفاعية، وهكذا كان علي البليهي بمثابة السهم الأخضر الوحيد!