د.عبدالعزيز الجار الله
أهمية أعمال مؤتمر الرياضة العالمية الجديدة (NGSC 2025)، الذي انطلق في 23 أغسطس 2025م في الرياض، بالتزامن مع الأسبوع الختامي لكأس العالم للرياضات الإلكترونية (2025)، يُعد الحدث الرئيسي لمؤسسة كأس العالم للرياضات الإلكترونية، وهو منصة حيوية تجمع كبار المسؤولين التنفيذيين وقادة الرياضات التقليدية، والرياضات الإلكترونية، والألعاب، والترفيه، والتكنولوجيا، والأعمال تحت سقف واحد. أهميته تأتي من مشاركة كل من: سمو الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة، وسمو الأمير فيصل بن بندر بن سلطان رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، ووزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، ووزير الاستثمار المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحه. أي مشاركة وزارات فاعلة في الاقتصاد الوطني هي: الرياضة والسياحة والاستثمار والاتصالات، مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية. وكان قد افتتح المؤتمر أعماله بجلسة حوارية بعنوان «العصر القادم للألعاب والرياضات الإلكترونية في المملكة: كيف تعيد المملكة العربية السعودية رسم مستقبل الألعاب والرياضات الإلكترونية». وبالتالي قدَّم الوزراء رؤية لمستقبل هذه الرياضة الناشئة والتي تتداخل مع السياحة والتقنية والاستثمار والرياضة وأهداف جودة الحياة، وكانت حوارات المؤتمر في يومها الأول خلصت إلى أهداف ومعطيات محددة منها:
- وزير الرياضة: القطاع الرياضي في المملكة يشهد نموًا متسارعًا، ويشكِّل رافدًا مهمًا لقطاعات أخرى مثل السياحة والثقافة، ويسهم في تحسين جودة الحياة، حيث إن 63 % من سكان المملكة هم من فئة الشباب تحت سن الثلاثين، يولون اهتمامًا كبيرًا بمجال الرياضات الإلكترونية، الذي يمارسه ما يقارب 20 مليون شخص في المملكة، يعملون على أن تكون المملكة مركزًا عالميًا لهذه الرياضات، وأن تكامل الرياضة مع الترفيه والتقنية يفتح آفاقًا واسعة للشباب والمواهب السعودية.
- رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: الألعاب والرياضات الإلكترونية حازت دورًا بارزًا ضمن رؤية (2030)، جعل المملكة مركزًا عالميًا للرياضات الإلكترونية، ودعم شبكة مراكز عالمية تعمل معًا، برنامج الإقامة المميزة بات يشمل الألعاب والرياضات الإلكترونية، ومشاركة المرأة في الاحتراف تبلغ (20 %) مقابل (5 %) متوسطًا عالميًا، وأن نحو (500) خريج من الأكاديمية هذا العام بينهم نسبة كبيرة من الشابات، إلى جانب قرابة (3000) من طلبة الجامعات والمدارس سيدخلون الاحتراف خلال الثلاث السنوات المقبلة.
- وزير الاستثمار: صندوق الاستثمارات العامة ومن ضمن شركاته «سافي» قاد مع بقية المنظومة عملاً تكامليًا لصياغة فسيفساء قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية ضمن تحوّل رؤية (2030) الاقتصادي والاجتماعي، والانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى الاستثمار في رأس المال البشري والتقنية، مشبهًا البيانات والتقنية بالنفط الجديد، مؤكدًا أن الألعاب والرياضات الإلكترونية جزء أصيل من الثورة التقنية.
- وزير السياحة: أشاد بالنمو المتسارع الذي يشهده القطاع في المملكة، مبيِّنًا أن مساهمته تبلغ نحو 10 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مؤكدًا أن رؤية المملكة (2030) وضعت السياحة والرياضة والألعاب الإلكترونية في مقدمة العوامل الجاذبة للزوار من مختلف دول العالم، مشددًا على أهمية البرامج النوعية التي أطلقتها المملكة وفي مقدمتها برنامج «الإقامة المميزة للمواهب» الذي يشمل الرياضة والثقافة والفن والألعاب الإلكترونية، ويتيح للمواهب العالمية القدوم إلى المملكة والإسهام في بناء مجتمع عالمي للألعاب.
- وزير الاتصالات: مجتمع الألعاب عالميًا أصبح من أكبر القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يضم أكثر من 3.5 مليارات لاعب حول العالم.