فهد المطيويع
تؤكد نتائج لجنة التوثيق الأخيرة أن الهلال يظل الأول بلا منازع، مبتعدًا بسنوات ضوئية عن أقرب منافسيه. فالأرقام لا تكذب، والتاريخ لا يرحم، والهلال هو الواجهة الأبرز للرياضة السعودية وسفيرها الدائم في المحافل القارية والعالمية.
طبعاً الجماهير الهلالية لم تكن بحاجة إلى لجنة أو تقرير لتعرف حجم إنجازات فريقها، فبطولات الأزرق موثقة بالصوت والصورة، ومعلنة في المدرجات والملاعب، وخيبة الأمل الحقيقية كانت من نصيب من اعتقد أن موضوع التوثيق قد يغير من الواقع، لكن الواقع بقي كما هو: الهلال هو الهلال العظيم، قبل وبعد التوثيق. أجمل ما يميز الهلال أنه لا يكثر من الكلام مثل البقية .
الأزرق اعتاد أن يتحدث بلغة الملاعب، بالمنصات والكؤوس، تاركاً للآخرين مساحة الحلم وصناعة الأمجاد من أوهام. الهلاليون يؤمنون أن منافسهم الحقيقي هو الهلال نفسه، فيما يبقى الآخرون مجرد محاولات بعيدة ولن تدرك الفارق ، طبعا الهلاليون يحترمون الاتحاد كناد عريق وصاحب إنجازات حقيقية، ينافس الأزرق أحيانًا ولكن لا يجاريه في الانجازات ولا البطولات، ولكن يظل بطلا له العديد من الانجازات فيكفي أنه أتى بعد الهلال في القائمة ، لكن بقية الأندية تبقى بعيدة جدًا عن دائرة المنافسة حتى لو حاولت إقناع نفسها بغير ذلك. والأرقام - كما يردد الهلاليون - لا تكذب ولا تجامل؛ لهذا فهم يرون ان كل محاولات التقليل من إنجازات الهلال أو الطعن في بطولاته لا تتجاوز كونها غيرة وحسدًا من مكانته المحلية والعالمية، وفي نهاية المطاف، يبقى الهلال الأول والثاني والعاشر في تاريخ الكرة السعودية والآسيوية، والبطولات التسعون شاهد خالد على فوارق سنواته الضوئية.
نقطتان
- على الرغم من أن نتائج الدوري لا يُظهر الهلال في الصدارة منذ الجولة الأولى، إلا أن الفريق بدأ مشواره بقوة، حيث حقق الفوز الأول بأداء لافت. ما يميز الهلال في هذه الانطلاقة هو الانسجام الكبير بين عناصره، فقد ظهر الفريق متماسكًا ومترابط الخطوط،. الانتصار الأول لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان رسالة مبكرة بأن الهلال يملك الأدوات الفنية والبدنية ليكون حاضرًا في المنافسة حتى آخر جولة، وأن روح الفريق الواحد ستظل السلاح الأبرز في مشوار الموسم.
- كثير من جماهير النصر شعروا بالتفاؤل وهم يشاهدون فريقهم يستهل مشواره بشعار الهلال الأزرق والأبيض على أمل أن يزول عنهم النحس الذي لازمهم في السنوات الماضية. وبصراحة، نبارك لهم هذه الخطوة من باب «لعل وعسى»، فكما يقال: جاور السعيد تسعد فهذا الشعار له ارتباط وثيق بالبطولات والانجازات ومصدر للسعادة.