د. أحمد آل طارش
الشامُ مدَّت يديها وهيَ يائسةٌ
وكانَ في ظهرها الأحزابُ قد طعنوا
فأنقذتها أيادي السعدِ إذ ندبت
أهلَ الرياضِ فلبَّوها ولم يهنوا
بنو أميَّةَ قد راقتْ مراقِدُهم
واستبشرتُ جِلَّقُ الفيحاءُ والمُدنُ
من قامَ خلفكَ قد قامَ الزمانُ له
والشامُ قامت متى تستيقظُ اليمنُ
ما لي أرى يمنَ الأوجاعِ نائمةً
والضبعُ يسرحُ والآلامُ والشجنُ
أهلُ العزائم نهّاضون إن عثروا
وليسَ ينهضُ من بالذلِّ يقترنُ
وكيفَ يهنأُ أحفادٌ لذي يزنٍ
ولم يعُد تُبَّعٌ فيها ولا يزَنُ
قبائلٌ قد تخلّت عن عروبتِها
فقادها مزدكيٌّ مُنتِنٌ عَفِنُ
قد حرَّفَ الدينَ والأعرافَ شوهها
والشيخُ ذلَّ وفي أثوابِهِ الدرَنُ
العارُ يرسمُ في وجهِ البليدِ أسىً
والحرُّ لا يعتريهِ الذلُّ والوَهَنُ
من قام بالحقِّ قام الحظُّ في يدِه
لم يغلِهِ في الطريق ِ البيعُ والثمنُ