محمد العبدالوهاب
مع نشوة الوله والترقب بانطلاقة موسم كروي جديد مليء بالإثارة والندية لحد المتعة والتشويق، يأبَى الاتحاد السعودي ولجانه إلا أن تكون لهم (بصمة) فشل تضاف لسجلهم العامر بالإخفاقات في هذا الموسم تحديداً تجاوزت قراراته السابقة المليئة بالتناقضات إلى تجرؤه في تغيير وإضافة وإلغاء بنود وأنظمة في اللوائح دون سابق إعلان للأندية التي سيتكبد البعض منهم خسائر معنوية ومادية، سواء في استراتيجياتها الفنية المعدة مسبقاً أو بخزائنها المالية التي ستنزف دُبلاً!
هنا أتساءل: هل الأنظمة واللوائح المعمول بها في رياضتنا منبثقة من (فيفا) ام أنها داخلية تضعها اللجان حسب أهوائها؟ وعلى طريقة ما جاء في رفض احتجاج نادي القادسية ببيان جاء فيه: نحن نفسر أحكام اللائحة واتخاذ القرار المناسب في الحالات التي لا يوجد لها نص صريح!.. ويتداعى سؤال آخر، وأشد استغراباً: لماذا لا يوجد هناك نصح صريح؟!.
كلنا أمل في تدخل رجال رياضتنا
(الكبار الكرام) بالحفاظ على مكانة واستقرار رياضتنا السعودية من العبث الذي أدى لتراجع مخيف، خصوصاً لمنتخبنا الذي يمر حالياً بمرحلة مفصلية نحو التأهل للعالمية، والذي لم يسبق له أن حقق أي بطولة في عهد إدارة الاتحاد الحالية! رغم الطفرة الكبيرة والنوعية الفريدة المتمثلة في الدعم السخي الذي يلقاه القطاع الرياضي من قيادتنا الحكيمة.
مقالة الموسم
حينما يتحدث الكبار، وبمن هم في قامة وقيمة رجل الإعلام والصحافة والثقافة على الصعيد العربي خالد المالك، وإن كان لا يحتاج مني - لصفة تسبق اسمه - إلا أن مقاله يجسد واقع رياضتنا المخيف اليوم وتحت عنوان: «لا تشوهوا المشروع الرياضي» فهو يدرك جيداً ببواطن الكرة السعودية منذ القدم كيف (لا) وهو أحد أبنائها الذي دخل لعالم الإعلام عبر صفحاتها، كان مقاله مطبوع ومكتوب بحس وطني غيور على مكتسباته من العنوان إلى ثنايا المقال عن واقع الإتحاد السعودي ولجانه في تشويه أهداف المشروع الرياضي.
من أغرق الشباب؟
لم تكن نتيجة الأمس التي تعرض لها الشباب أمام ابناء الدانة الذين أغرقوه برباعية مدوية في مياه الخليج هي البداية، بل بالحال الذي وصل إليه شيخ الشباب من انحدار مخيف أبعده عن المشهد بين الكبار منذ فترة، أين رجالاته ومجلس إدارته التي كانت إلى وقت مضى لها إسهام كبير في هيبته وعنفوانه كفريق بطولات؟.. فإذا كان المثقفون يقولون: أن الكتاب يقرأ من عنوانه، فإن الرياضيين ايضاً يقولون: إن بداية نتيجة كل فريق هي عنوان عن مدى قدرته بالمنافسة بتحقيق البطولات، فما بالكم بفريق جعل من اسمه نصيبا من المكانة والنشاط والقدرات، ومع ذلك شاخ منذ ابتعاد رئيسه البلطان؟.
كمارا وفرصة إثبات الوجود
لاشك بأن إعارة اللاعبين بين الأندية لها فوائد عديدة، سواء للاعب من حيث إتاحة الفرصة له باللعب أساسي او بدقائق أكثر بفريق آخر ليبثت من خلالها قدراته الفنية التي لم تتح له بفريقه السابق اوأستفادة نادية الجديد بلاعب يوفر له الوقت والمبالغ للاستعانة بلاعب أجنبي وبتكاليف عالية جداً، ولا يكتب له التوفيق، فضلاً عن أن حراك الإعارة تثري الدوري قوةً وإثارة بتعدد الفرق المنافسة، من بين هؤلاء اللاعبين هارون كمارا الذي ظل العنوان الأبرز والمتصدر دائما قائمة اللاعبين المعارين عبر مسيرة متعددة ما بين الأندية بدءا من فريق الرياض مروراً بالفيصلي ثم القادسية والاتحاد والاتفاق والشباب، وأخيراً وليس آخراً النصر، لعل وعسى يجد له الفرصة في إثبات قيمته الفنية..
دعواتي لجميع اللاعبين (المعارين) بالتوفيق بفرقهم الجديدة والاعتماد عليهم كإضافة فنية.
آخر المطاف
قالوا: السكوت عن الأخطاء وتجاهلها، كالأمواس في أفواهنا.. إن تركناها سنكون أول ضحاياها.