عبدالكريم بن دهام الدهام
نقلتُ لأمين منطقة الحدود الشمالية المهندس هشام بن محمد العوفي، قبل عدة شهور خلال اتصال هاتفي، أحد مقترحاتي في أحد الأمور البلدية في المنطقة، واستحسن سعادته ذلك المقترح، وبالتأكيد أن هناك مواطنين غيري نقلوا إليه آراءهم ومقترحاتهم، واستمع إليهم بكل حرص واهتمام، خصوصاً أن ملاحظات الأهالي والأعيان تأخذ حيّزاً من برنامجه اليومي، وقد شكَّل فريقا من الأمانة يعمل على مدار الساعة لتلقي الملاحظات والاقتراحات.
إن أمانة منطقة الحدود الشمالية لم تدخر جهداً في العمل من أجل خدمة المواطنين وتحقيق الطموحات، بكل أمانة وصدق، وتسير على سياسة بارزة المعالم بناء على مبادئ ثابتة تتمثل في تنفيذ التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الحدود الشمالية في ظل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- الهادفة إلى تنفيذ وتحسين جودة الخدمات البلدية المقدمة للمواطنين، وحماية جميع المكتسبات والعمل على التطور والازدهار.
إن المشاريع والمبادرات التي تطلقها أمانة المنطقة، وبلدياتها التابعة لها في المحافظات تعمل على خلق المناخ البلدي الإيجابي الذي يهتم بالأفكار البناءة ويحفز على لقاحها وتوالدها، وهي العون البلدي وأقوى الأسباب لتحقيق الآمال والوصول للغايات، ولعل منها مبادرة بلدية أم خنصر «جلسة راحة» التي تعنى برفع جودة الخدمات في المرافق العامة وتعزيز الأنسنة والإسهام في تحسين المشهد الحضري وتحويل المساحات غير المستغلة إلى مناطق حظرية نشطة، لتحسين جودة الحياة والرفاهية للسكان، كذلك مبادرات بلديات المحافظات «رفحاء، طريف، العويقلية».
وأمير منطقة الحدود الشمالية هو قائد الاستراتيجية بمعناها الواسع، ويواجه بحنكته وحكمته مشاكل المشروعات المتعثرة بالمنطقة مع الأمانة في هذا المجال، فقد وجّه بأهمية تطبيق أفضل ممارسات إدارة المشاريع لرفع الكفاءة وخفض المشروعات المتأخرة والمتعثرة والمتوقفة، وتحديد الممكنات وتعزيزها ومعالجة أهم المعوقات أول بأول دون تأخير، وأكد على ضرورة تحسين مستوى جودة الحياة، وتحفيز الاستثمارات، والتركيز على جودة التخطيط العمراني والحضري وأنسنة المدن والقرى، وتهيئة البيئة الملائمة للأنشطة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية، والاهتمام بكل ما من شأنه راحة المواطنين، ورفع كفاءة الأداء وكفاءة الإنفاق والتكامل بين جميع الجهات ذات الصلة، ودائماً يركز في لقاءاته على أن اهتمامات العمل الحكومي تعتمد على تحقيق طموحات المواطنين بناء على متطلبات الحاضر والمستقبل.
حقيقة تبهرنا أمانة منطقة الحدود الشمالية بمقومات الطاقة البشرية والخطة الاستراتيجية العامة والقاعدة الصلبة للتنمية والازدهار وتطوير المنطقة في المجال البلدي والخدمي، ولا يسعنا الحديث عن الإنجازات الكثيرة التي حققتها أمانة منطقة الحدود الشمالية في مساحة زمنية محدودة، مشاريع وخدمات ومتابعات لحظة بلحظة، وزيارات عمل ميدانية والتواصل مع المواطنين والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم وطموحاتهم وجها لوجه من دون وسيط، وهذه من سمات العمل الحكومي الناجح والمستقبل البارز والعزائم التي لا تلين.
فشكراً لأمانة منطقة الحدود الشمالية وعلى رأسهم الأمين المهندس هشام بن محمد العوفي، وجميع العاملين معه.