د. عيسى محمد العميري
سبقت إنجازاته اختياره للمسؤولية في رئاسة ديوان سمو ولي العهد في دولة الكويت، بدرجة وزير، هو شخصية مقالنا اليوم الشيخ ثامر الجابر الأحمد الجابر الصباح، فمنذ تخرجه وحصوله على شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأميركية. والتحاقه بوزارة الدفاع ضابطاً في مجال الاستخبارات والأمن العسكري في أوائل التسعينيات، وتنقله بالمسئوليات الموكلة إليه مروراً بوزارة الداخلية، إلى حين صدور مرسوم في العام 2000 بتعيينه وكيل مساعد لشؤون المكتب الفني في ديوان ولي العهد، ومواصلته عمله كسفير لدولة الكويت في المملكة العربية السعودية ثم في مملكة البحرين، وصولاً لتعيينه رئيساً لديوان سمو ولي العهد.
تلك المناصب والمسئوليات التي أوكلت إليه كانت حافلة بالإنجازات غير المحدودة وأدلى فيها دلواً كبيراً وترك بصمات لها قيمة وأبعاد كبيرة، فحقق من خلال مسيرته الكثير من المكاسب للحكومة والدولة بشكل عام.
كما أن تلك المسئوليات التي تولاها أكسبته الخبرات المتراكمة وأهلته لأن يتم اختياره من قبل أولي الأمر لما رأوه في معاليه كسباً مهماً للدولة لكي يواصل تحقيق النجاحات والإنجازات للمرحلة القادمة، وهي مرحلة مهمة بالغة من عمر الدولة، وتقتضي أن يقدم الجميع العمل المفضي لتحقيق مصلحة البلاد والعباد، وفي تقديرنا واعتماداً على سيرته وخبراته العملية بأنه سوف يقدم الكثير لهذا البلد بإذن الله، ولسوف يكون له شأن كبير في المرحلة القادمة.
ومن ناحية أخرى، نقول بأن الدولة اليوم بحاجة لمثل هذه الشخصيات لتعزيز نهضتها ونموها ودخولها للمرحلة العصرية القادمة التي تتطلب توافر كل الظروف المواتية لها وتحقق رؤية الدولة للمرحلة المقبلة 2035، فكيف لا وهو أحد أبناء المغفور له الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه، ومن خلال ما حققه من نهضة وتنمية غير مسبوقة للبلاد رحمه الله.
ولعلنا هنا نقول بوجود الأثر الكبير على شخصية الشيخ ثامر الجابر الأحمد الصباح من والده الراحل، وأنه نهل كثيراً من تجاربه وخبراته في خدمة بلده وشعبه إبان حياته، ولاشك بأنها تركت أثراً بالغ الأهمية في حياته العملية.
كل التمنيات والتطلعات معقودة على جهود معاليه، وبما سوف يتحقق على يديه من خير كبير وخدمة أبناء وطنه. والله الموفق.
** **
- كاتب كويتي