د.عبدالعزيز الجار الله
الحديث عن الاستثمار الثقافي هو من الأحاديث الموسعة لأنه يشمل نواحي عدة وتشترك فيه قطاعات الدولة والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي. فالاستثمار الثقافي ليس معزولاً عن الناتج المحلي والدورة الاقتصادية المحلية والدولية فهو يتقاطع مع محاور كبرى ظاهرها الثقافة لكن مضمونها الاستثمار والاقتصاد ومن محاور الاستثمار الثقافي:
- فنون العمارة والتصميم.
- التراث الطبيعي.
- الموسيقى.
- المتاحف.
- المواقع الثقافية والأثرية.
- المسرح والفنون الأدائية.
- الأزياء.
- التراث.
- السينما وغيرها.
ومن هذه المنطلقات تُنظم وزارة الثقافة مؤتمر الاستثمار الثقافي في دورته الأولى خلال الفترة من 29 إلى 30 سبتمبر 2025 في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، ويهدف المؤتمر إلى بحث التوجّهات المستقبلية للاستثمار الثقافي، والإنتاج الإبداعي المستدام، على المستويين المحلي والدولي.
فالمملكة عاشت رؤية السعودية 2030 منذ عام 2016 وقسمت الرؤية إلى ثلاث مراحل تنفيذية:
المرحلة الأولى: من عام 2016 ولمدة (5) سنوات مرحلة إرساء أساسات قوية داعمة لتحقيق التحول من خلال حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والمالية.
المرحلة الثانية: لمدة (5) سنوات حتى عام 2025 وهي مرحلة النمو والازدهار في جميع القطاعات من خلال إستراتيجيات تنموية طويلة المدى وزيادة رأسمال صندوق الاستثمارات العامة لتنفيذ هذه الطموحات.
المرحلة الثالثة: لمدة (5) سنوات من عام 2026 مضاعفة العمل ومواصلة الإنفاق الحكومي مع متابعة المبادرات لزيادة نطاق التقدم والازدهار والبناء لما بعد عام 2030 .
وفي هذا الإطار العام والاستعداد لمؤتمر الاستثمار الثقافي قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة:
- نُثمن الرعاية الكريمة لسمو ولي العهد -حفظه الله- لهذا المؤتمر والتي تُمثِّل جانبًا من اهتمام القيادة الرشيدة بالقطاع الثقافي، وتدعم الاستثمار الثقافي كونه إحدى ركائز التنمية المستدامة، الذي يُعزِّز الاقتصاد الوطني، ويوفر فرصًا وظيفيَّةً، ويدعم الصناعات الإبداعية بمختلف أشكالها.
ويُعدُّ هذا المؤتمر الأول مناسبةً سنويّة تفاعليَّة بطابعٍ عالمي، حيث سيجمع بشكل سنوي أطراف المنظومة الثقافية من جهات حكومية وخاصة، مع المستثمرين، والممارسين، والمبدعين، والمهتمين بالشأن الثقافي المحليين والدوليين، وستشهد دورته الأولى (38) جلسة يُشارك فيها أكثر من (100) متحدث من جنسيات متعددة، من بين المشاركين:
الرئيس التنفيذي لدار سوذبيز تشارلز ستيوارت، ورئيس مجلس إدارة دار كريستيز غيّوم سيروتي، والرئيس التنفيذي لآرت بازل نواه هوروفيتز، والرئيس غير التنفيذي لسوني بيكتشرز إنترتينمنت توني فينتشيكويرا، ومؤسس إيغلز بيكتشرز طارق بن عمار، والحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية رئيس هيئة «هيستوريك إنجلاند» عميد كلية أورييل بجامعة أوكسفورد اللورد نيل ميندوزا، والحاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية المؤسس رئيس مجلس إدارة مؤسسة جينيسيس جون ستودزينسكي.