محمد المقهوي
يستثير حفيظة مجتمعنا المحافظ شيء ما؛ قد يكون حيناً منصة ترفيهية تشجع على سلوكيات خارجة عن نسيجنا المجتمعي وديننا الاسلامي مثل (نيتفليكس)، ومرة أخرى يكون فيلما سينمائيا يروج إلى فكر معين يخص النسوية، مثل فيلم (باربي) و مؤخراً على لعبة إلكترونية يتم استدراج الأطفال فيها بواسطة متحرشين، والمعروفة باسم (روبلكس)، ولكن السؤال المطروح: هل الحل في محاربتها؟
تحتوي أنظمة أجهزتنا بدءاً من الهاتف وصولاً إلى الكمبيوتر انتهاء بالتلفزيون العشرات من التطبيقات غير الملائمة والتي نستنكر وجودها ونطالب بإلغائها والمطالبة الأساسية هي أن لا تظهر مثل هذه التطبيقات في متاجرنا المحلية، ولكن فلنفترض بأنه تم تنفيذ هذه المطالبات؛ هل تكون المشكلة قد انحلت؟ بالطبع لا؛ حيث إن المشكلة تكمن في أنفسنا وليست في الأجهزة أو متاجر التطبيقات، حيث إنه حتى لو تم حجب جميع التطبيقات المسيئة والمحتوى غير المناسب، فإن من يبحث عن هكذا محتوى سوف يجد الطريقة بحيث يتجاوز الحجب ويقوم بتحميله.
نحن لا نستطيع حذف المحتوى المسيء من العالم، إنما لدينا الاستطاعة لحذف الرغبة في تحميل هكذا محتوى في أجهزتنا، نحن لا نستطيع التحكم في نوعية المحتوى الذي يظهر في أجهزتنا، ولكن لدينا الاستطاعة في التحكم بمنزلنا من حيث الارشاد الصحيح والرقابة الأبوية الراشدة، بها نقوم بتوجيه محيطنا ومن هم تحت رعايتنا نحو الفكر الصحيح الذي يتناسب مع مجتمعنا المحافظ وديننا الحنيف، ونقوم بتوعيتهم من مخاطر الاستدراج والتحرش، وبها نكون حافظنا على أنفسنا من أي تطبيق غير ملائم أو فيلم مسيء ولعبة مُضلة!