د. عيسى محمد العميري
مما لاشك فيه أن المرأة الخليجية أثبتت نفسها عبر العديد من المجالات في دول الخليج العربي، حيث حققت العديد من النجاحات وخصوصاً في المواقع المتقدمة، وقد كانت غير مسبوقة، فاقتحمت كل المجالات المتاحة، فأصبحت المرأة الخليجية شريكاً أساسياً مهماً في جميع مجتمعات دول الخليج العربي، فهي من ناحية أخت الرجال وأينما وضعت في المسئولية فهي على قدر عال من المسئولية، وأثبتت نفسها بشكل مميز. كما ساهم الدعم المقدم من كل دولة من دول الخليج العربي في نجاح المرأة بكل الإمكانات المتاحة ووفرت الأجواء المواتية لوصولها لأعلى المراتب.
وركزت دول الخليج العربي في الكثير من المواضع على تمكين المرأة وإقرار حقها بالمساواة مع الرجل وشراكتها المجتمعية في كل شؤون الحياة، ودفعت هذا النهج بإطلاق المبادرات والإنجازات التي تسهم في دعم المرأة الخليجية والارتقاء بمكانتها، وذلك منذ عقود وحتى يومنا هذا. إذ بدأت رحلة فريدة على صعيد المنطقة العربية قوامها حكايات مليئة بالإنجازات والنجاحات التاريخية التي قادتنا اليوم إلى تمكن المرأة الخليجية من أن تصبح نموذجاً فريداً للتفكير المتجدد والدور التنويري الريادي الذي يحتذى به من المجتمعات في منطقة الخليج والشرق الأوسط والعالم وظهرت لنا صاحبات أنجح قصص التميز والريادة على أكثر من صعيد، ابتداءاً من ريادة الأعمال والثقافة والفنون إلى الاقتصاد وغيرها من المجالات لتعبر هذه الإنجازات عن الواقع الملهم للمرأة الخليجية المبني على الإرث الثقافي الفريد الذي اختصت به دول الخليج العربي، ولتقودنا نحو مستقبل مستدام تسهم من خلاله المرأة، جنباً إلى جنب، مع الرجل، في تحقيق قفزات نوعية وتحولات بنيوية ومجتمعية كبيرة.
ساهمت دول الخليج بذلك في جعل المرأة الخليجية شريكة نحو خلق حراك ثقافي نوعي للارتقاء بمنجز الثقافة والفنون واستدامة الحراك والمشهد الثقافي، وهو ما أثمر بروز عدة أسماء نسائية كبيرة في كافة المجالات الإبداعية، انطلقن بعدها إلى أرحب الآفاق الدولية، وساهمت في تعزيز وتوطيد حركة الحضارة الإنسانية بجميع أطيافها. وما دمنا نتحدث عن التطور والنهضة والتنمية في دول الخليج العربي فإنه يتوجب هنا الحديث عن أمر مهم في خضم ما حققته المرأة الخليجية، وهو مساهمتها الفعالة والبناءة والتي سيكون لها تأثير كبير في ظل دخول دول الخليج العربي. والتي ولاشك ستحقق كما حققت من قبل أعلى المراتب وأفضل المراكز في أكثر من مجال واكثر من صعيد، والله ولي التوفيق .
** **
- كاتب كويتي