عبدالله سعد الغانم
صافحت عيناي هذه الصورة المؤثِّرة وأخذني الخيال إلى عوالمه وكأني قرأتُ في عيني الشيخ كلامًا كثيرًا أراد أن يبوح به لهذا الطفل المقبل على الحياة وتكاليفها فكتبتُ على لسانه:
عصا الترحالِ أتركها برغمِ
وقد وَهَنتْ عظامي بعد عزمي
قضيتُ بهذه الدنيا سنينًا
سبتْ يا طفلُ بعد العمرِ همِّي
تكاليفُ الحياةِ عليَّ تقضي
ومنها زاد بعد الهمِّ سأمي
تسيرُ وأنت ترمقني بخوفٍ
لك البَسَمَاتُ تروي بعض غمِّي
عذرتُك إذْ تخافُ أيا صغيري
ستأمنُ من معاتبتي ولومي
فكنْ جَلْدًا صبورًا يا صغيري
وعشْ في هذه الدنيا بسِلْمِ
وكنْ باللهِ فيها مستعينًا
لتسعدَ آمنًا ويلاتِ سُقْمِ
وتقوى اللهِ زادُك في حياةٍ
بها الأتعابُ لم تُعرفْ بصرْمِ
كتابُ اللهِ نِعْمَ الزادُ يشفي
عليك مباركٌ بالخيرِ يهمي
** **
تمير - سدير