د.عبدالعزيز الجار الله
ارتبطت الرياض العاصمة السعودية، بالتنمية، والرؤية، والمشاريع التي تركز على الإنسان هذه العناوين ارتبطت بالسعودية الجديدة أي سعودية المستقبل، وأصبح العالم يتفهم طروحات المملكة التي تنطلق من مرتكزات منها: استقرار العالم، والمستقبل الإنساني، والمشروعات التي لها ارتباط بجودة الحياة والسلام لكل الشعوب، حول هذا المضمون يقام تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في نسخته التاسعة، بمركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات، تحت شعار «مفتاح الازدهار». تستضيفه مدينة الرياض، خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025م.
المؤتمر لا يستهدف قضايا سياسية وعسكرية ولا حتى اقتصادية مالية، بل يركز على الجوانب الإنسانية باعتبار الإنسان هو المحور والغاية يجب استقرار حياته وإسعاده .
لذا يُعدّ المؤتمر منصةً عالميةً بارزة تجمع كبار القادة والمستثمرين وصنَّاع القرار؛ بهدف استكشاف سبل توظيف الاستثمار في بناء مستقبل مزدهر ومستدام للإنسانية.
والرياض التي جعلت من نفسها البيت العالمي للاستضافات العلمية لديها رسالة تخص الاستقرار والعمل الإنساني الشامل حتى لا يتجه العالم للحروب وتدمير الدول وأن تبنى العلاقات على المصالح المجردة فقط، دون أن يكون هناك تنمية ورعاية للحاجات الإنسانية.
المؤتمر سيركز على التحديات التي تُعيق التقدم من خلال استعراض «تناقضات الابتكار»، وستناقش الجلسات كيف تدفع التطورات في التقنية والسياسات عجلة النمو، وكيف تُتيح طفرات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة فرصًا جديدة، إضافة إلى تأثير التوترات الجيوسياسية، وتفاوت الموارد على التواصل العالمي.
رئيس اللجنة التنفيذية والرئيس المكلَّف لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد أتياس، يقول إن المؤتمر يُعد ملتقى لتبادل الأفكار المبتكرة، وعقد الشراكات الإستراتيجية، والدفع نحو تحقيق الرخاء والتقدم.
أما برنامج هذا اللقاء:
- سيبدأ المؤتمر بلقاءات حصرية لكبار المستثمرين والمديرين التنفيذيين وصنَّاع السياسات، في جلسات خاصة تهدف إلى تعزيز النقاشات.
- ستعقد في المؤتمر الرئيس يومي 28 و29 أكتوبر، مجموعة متنوعة من الجلسات التي ستتناول موضوعات حيوية مثل: تأثير الذكاء الاصطناعي والروبوتات على الإنتاجية، وتكوين الثروة في ظل تزايد عدم المساواة، والآثار الجيواقتصادية لندرة الموارد، والتحولات الديموغرافية التي تُعيد تشكيل القوى العاملة المستقبلية، إلى جانب إستراتيجيات تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية.
- يختتم المؤتمر أعماله في 30 أكتوبر بـ «يوم الاستثمار»، المخصص لإبرام الصفقات المهمة، وتأسيس شبكات العلاقات، واستعراض تقنيات المستقبل، واستكشاف إستراتيجيات المشاريع.
- من المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 7500 مشاركٍ و600 متحدثٍ بارز من خلال 250 جلسة حوارية؛ مما يُعزّز مكانة الرياض مركزًا عالميًا رائدًا يجمع القياديين والمبتكرين من مختلف دول العالم؛ لتحويل الرؤى إلى إستراتيجيات عملية تُشكّل مستقبل الاستثمار.