محمود أحمد منشي
الذكاء الاصطناعي هو فرع من علوم الحاسوب يهدف الى إنشاء أنظمة قادرة على محاكاة الذكاء البشري مثل الفهم والتعلم واتخاذ القرارات وحل المشكلات وتنوع تطبيقاته في البرامج الذكية إلى الروبوتات المتقدمة، وقد بدأت فكرة الذكاء الاصطناعي منذ خمسينيات القرن العشرين عندما حاول العلماء تصميم آلات قادرة على التفكير، ومع تطور الحواسيب والخوارزميات شهد هذا المجال قفزات كبيرة خصوصاً في العقود الأخيرة بفضل التطورات في تقنيات تعلم الآلة والتعلم المتطور والعميق، الجدير ذكره أن الذكاء الاصطناعي الذي يعرف اختصاراً بـ(A1) هو تقنية ذات قدرات حل تشبه قدرات الإنسان في حل المشكلات والمعضلات، كما يبدو أن الذكاء الاصطناعي في العمل يحاكي الذكاء البشري، ويمكنه التعرف على الصور وكتابة القصائد وإجراء التنبؤات بالتأكيد قائمة على البيانات.
تجمع الجهات المسؤولة كميات كبيرة من البيانات من مصادر متنوعة مثل أجهزة الاستثمار الذكية والمحتوى الذي ينشئه الإنسان وأدوات المراقبة وسجلات النظام تقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي بتحليل البيانات واستخدامها لمساعدة العمليات التجارية بفعالية، على سبيل المثال يمكن لتقنية الذكاء الاصطناعي الاستجابة للمحادثات البشرية في دعم العملاء وتنوع الصور والنصوص الأصلية للتسويق، اقتراحات ذكية للتحليلات.
في النهاية فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي يجعل أكثر البرامج ذكاءً لتفاعلات المستخدم لحل المشاكل المعقدة.
المملكة العربية السعودية أخذت بكل أسباب التطوير وهي تسابق الزمن في كل الميادين، حيث برزت في المرتبة الرابعة ضمن أكبر المستثمرين في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، أخذت على عاتقها هذه المسؤولية لكي تكون من أوائل الدول في استخدام هذه التقنية والثورة المعلوماتية، هناك اتفاقيات بمئات المليارات بين السعودية وأمريكا فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، اتفاقيات تاريخية تم التوقيع عليها مؤخراً بمدينة الرياض.
تم إدراج منهج الذكاء الاصطناعي في جميع المراحل ابتداءً من العام المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -رعاهما الله- لا يألون جهداً ولا يدخران وسعاً في دفع المملكة إلى الأمام وتسخير كافة الإمكانات لوضع بلاد الحرمين في المكانة اللائقة بها وفي الصف الأول ضمن الكبار.
ووفق مستهدفات رؤية 2030 فكانت النظرة الثاقبة لقيادتنا الحكيمة رؤى لمستقبل مشرق وضاء لهذه البلاد السعودية العظمى للأخذ بكل أسباب التطور والمضي قدماً نحو الآفاق.
كما أشرنا إليه آنفاً،حيث تم -الحمد لله- مؤخراً وخاصة في موسم الحج الماضي استخدام هذه الثورة المعلوماتية في كثير من المجالات، تم الاستعانة بها وتسخيرها لجودة الحياة في جهات حكومية كثيرة يضيق المجال في حصرها، حيث كان لهذه التقنية اختصار الوقت بشكل مثالي وإتقان المهمة على اكمل وجه فكان ثمرة ذلك جودة الخدمة وسرعة الإنجاز مما انعكس على تنظيم وتسهيل أمور الحجيج.
فلا غرو المملكة العربية السعودية حققت قفزات وثابة في التحول الرقمي، حيث احتلت المرتبة السادسة عالمياً، والأولى في الشرق الأوسط والأولى إقليميا. حيث أضحت المملكة ضمن مجموعة الدول الرائدة على مستوى العالم، وحققت المرتبة الثانية على دول مجموعة العشرين في مؤشر الخدمات الرقمية.
تأتي تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الطب وتشخيص الأمراض بدقة، تحليل الأشعة، تطوير الأدوية، إجراء العمليات بالروبوتات الذكية.
الزراعة، مراقبة المحاصيل، التنبؤ بالطقس، التعليم، السيارات ذاتية القيادة، إدارة حركة المرور.
الذكاء الاصطناعي لا يمكن حصر ما يذهب إليه فهو يتطرق إلى كل مناحي الحياة فله بعد ورؤية فلا يمكن اختزال هذا العلم في صفحة أو صفحات إنه تطور مذهل ونقلة نوعية في عصرنا الحاضر فهو بحر من هذه المعلومات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين..