إيمان الدبيّان
قبل أيام كان الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لـمجلس الشورى لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، «ولي العهد» رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-.
واستمع لهذا الخطاب الوطن، ووعاه المسؤول، واستشعره المواطن، وردده العالم، خطاب مضامينه عميقة، ومحاوره عديدة، وملفات المواطن فيه ركيزة، والمصلحة العامة هي الأسمى والأكيدة.
كان المواطن محوراً مهماً في خطاب سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- اشتمل على منجزات تمت لمصلحته ورفع مستوى جودة حياته من خلال:
* ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل.
* ارتفاع نسبة الفرص الوظيفية المتنوعة.
* انخفاض نسبة محدودي الدخل.
* تقييم الأثر الاقتصادي والاجتماعي للإنفاق العام؛ لضمان توجيه الموارد نحو الأولويات الوطنية ضمن السعي المستمر لخدمة المواطن وزيادة دخله ورفع مستوى الخدمات المقدمة.
* إعادة توازن القطاع العقاري مما يخفف تكلفة العقار ويشجع على الاستثمار في التطوير العقاري ويتيح خيارات متعددة للمواطنين والمستثمرين.
مستهدفات تلامس واقع المواطن واحتياجاته يأتي الحديث عنها في هذا الخطاب الملكي الشفاف مع المواطن، والهادف له، كان كأنموذج استراتيجيات وكتصور خطة مستهدفات، وتقرير مخرجات، طُرح فيه واقع بعض الملفات وقدمت له آلية المعالجات ونسب المنجزات.
خطاب وطن اكتسب الهيبة والقوة من صاحبه وعراب رؤيته، خطاب لم يقتصر على مصالح الوطن والمواطن بل امتد إلى القضايا العربية والإقليمية والإسلامية والدولية؛ ليؤكد للعالم ثبات المواقف السعودية وقيادتها للبوصلة العالمية.
خطاب بدأ بإعلان رسالة عالمية من قبة الشورى السعودية: (التركيز على إعلاء الشريعة الإسلامية وإقامة العدل والشورى، والتأكيد على خدمة الحرمين الشريفين، والاهتمام بهما وتسخير الطاقات لهما) وانتهى بخاتمة موجزة اللفظ حازمة المعنى: (ما نعمل عليه ونصبو إليه عماده رفعة المواطن وتقدم بلادنا في مختلف المجالات).
وبَيْنَ الخطاب والمخاطب ولاء مواطن واهتمام قيادة وحب مشترك وقائم بينهما للوطن العالي وثراه الغالي.