واس - الرياض - الوكالات:

رحبت المملكة بإعلان الجمهورية العربية السورية الشقيقة الوصول إلى خارطة الطريق لحل الأزمة في محافظة السويداء، مشيدة بالجهود التي بذلتها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والولايات المتحدة الأمريكية في هذا الصدد.

وجددت المملكة دعمها لكافة الخطوات التي تتخذها سوريا بما يحقق أمنها واستقرارها، ويحافظ على مقدراتها ووحدة أراضيها، ويساهم في بناء مؤسسات الدولة وتطبيق القانون، بما يلبي تطلعات الشعب السوري الشقيق نحو سوريا أكثر استقرارًا وازدهارًا.

وكان قد أعلن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن وضع خارطة طريق واضحة حول محافظة السويداء الجنوبية، وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم براك، أمس الثلاثاء، أن توقيع الاتفاق جاء بدعم من الأردن وأمريكا.

كما شدد على أن الحكومة تريد إعادة الاستقرار إلى الجنوب السوري، وأضاف أن السلطات السورية تعمل على محاسبة جميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات، وإعادة الخدمات لمحافظة السويداء.

وأشار الشيباني إلى إطلاق مسار لتحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الهدوء جنوب البلاد، مؤكداً أن هذا الاتفاق سيضمن إعادة النازحين إلى المحافظة وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

من جهته شدد المبعوث الأمريكي على أن واشنطن ملتزمة برعاية ودعم ومساعدة الحكومة السورية، واعتبر أن الحكومة السورية تتخذ خطوات تاريخية، وقال: «ساعدنا سوريا والأردن في الاتفاق على خارطة الطريق بشأن السويداء».

في حين اتهم وزير الخارجية الأردني إسرائيل بالسعي إلى تقسيم سوريا، وقال إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تريد تقسيم الأراضي السورية.

وجاء في بيان عن الخارجية السورية أن دمشق تعمل مع واشنطن على التوصل لتفاهمات أمنية مع إسرائيل حول جنوب سوريا، في إطار خريطة طريق اعتمدتها سوريا بدعم من الولايات المتحدة والأردن حول محافظة السويداء.وقالت الخارجية في بيان: إن من بين الخطوات التي تنص عليها الخريطة هي أن تعمل الولايات المتحدة وبالتشاور مع الحكومة السورية على التوصل لتفاهمات أمنية مع إسرائيل حول الجنوب السوري تعالج الشواغل الأمنية المشروعة لكل من سوريا وإسرائيل، مع التأكيد على سيادة سوريا وسلامة أراضيها.وأكدت الوزارة أن السويداء جزء أصيل من سوريا ولا مستقبل لها خارجها، وأن مواطنيها متساوون في الحقوق مع جميع السوريين، لافتة إلى الاتفاق على التعاون مع واشنطن وعمّان لتنفيذ خطوات عاجلة.

كما أوضحت أن البنود تشمل سحب كافة المقاتلين المدنيين من حدود السويداء، ونشر عناصر منضبطة مكانهم، وطرح مشروع وطني يركز على الوحدة والتعددية والمساواة.