محمد العبدالوهاب
حراك كروي تشهده رياضتنا السعودية خلال هذه الفترة على مستوى أندياتنا ومنتخباتنا السنية (آسيوياً وعالمياً) بدايتها مبهجة على اعتبار أن عنوانها الأبرز بطولة خليجية بوصفها بداية المطر بقطرة بإنجاز رائع لمنتخبنا تحت 19عاما بنسختها الأولى، متصدراً فيه فرق مجموعته بدون خسارة، ومتجاوزاً فيها الأدوار الاقصائية من البداية للنهاية، متوجاً بكأس البطولة.
لم يكن مجرد فوز واكتساح فحسب بقدر ما كشف لنا عن ملامح جيل قادم على قيادة مستقبل الكرة السعودية، ويحتاج لدعم وعناية ومحافظة على تلك المواهب الواعدة بتجارب اكثر عمقاً، بدوري(جوّي) للنخبة أو بإتاحة الفرصة لهم بالاحتكاك بالنجوم العالمية في تمارين الأندية في ظل التوقفات العديدة بهذا الموسم.
في المقابل، خاضت أنديتنا (ممثلة الوطن) بالبطولات الآسيوية أولى خطواتها التنافسية نحو اللقب، والتي أتمنى أنها تجاوزتها بالأمس، وبالعلامة الكاملة لتؤكد مكانتها وريادتها على صعيد القارة بمنجزاتها كأكثر الفرق تحقيقاً لبطولاتها وبمختلف مسمياتها. وتبقى مرحلة منتخبنا الأول هي الحدث القادم الأهم والمرتقب بتجاوز الملحق الآسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم للمرة السابعة.
اما على المستوى الدوري المحلي فعلى الرغم من مرور جولتين من انطلاقته إلا أنها خالفت توقعات النقاد والمحللين الرياضيين من حيث الأداء الفني اللافت لأغلب الفرق تأكد قوتها وعزمها الجاد للمنافسة من جانب والتحديات الكبيرة بإثبات جدارتها بعد تدعيمها بعناصر فارقة باستقطاباتها الاخيرة بدليل الصراع على النتائج وتسجيل الأهداف التي تجاوزت 50 هدفا حتى الآن تؤكد التنافس الفني المثير الذي يجعلنا نرقب تصدر فرقٍ ما على المشهد البطولي هذا الموسم.
إلى جنة الخلد ابا طلال
فجع الوسط الرياضي والصحفي بوجه الخصوص رحيل أحد قاماته الاعلامية السخية الذى أعطى لصحافة الوطن ثراءً كبيرا.. لقد رحل عن هذه الحياة فجاةً أستاذي الكبير سعود العتيبي إلى مثواه الأخير وستظل لكلمته الشهيرة: (أنا من ضيع في الإعلام عمره) راسخها في الأذهان بوصفها تضحية ومسؤولية ووفاء لهذه المهنة السامية -مهنة المتاعب- الذي قضى فيها أربعة عقود او أكثر- رحمك الله وغفرلك ايها الطيب النقي والنبيل(اباطلال)- وعزائي لأسرته الكريمة وذويه، وأن يلهمهم الله الصبر والسلوان.. سائلين المولى العظيم أن يجمعنا به في جنات النعيم.
آخر المطاف
قالوا: العقل والعاطفة جمعت بينهما قرابة الوعي وفرقت بينهما فطرة الطبع، فإن تمكن الوعي من المقاربة بينهما تحقق الإنسجام وأصبح التفوق هو الرابح الأكبر.