فهيد بن سالم العجمي
اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ليس مجرد تاريخٍ عابر في الروزنامة، بل هو يوم تتجدد فيه معاني الفخر والانتماء، وتُستحضر فيه مسيرة التوحيد التي قادها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- لتصبح هذه الأرض المباركة وطناً موحداً تحت راية واحدة، وبهوية راسخة تجمع الشعب والقيادة في عقدٍ من الولاء المتين.
هذا اليوم العظيم يذكرنا ببدايات صعبة تحولت إلى إنجازات تاريخية؛ من صحراء متناثرة إلى دولة رائدة، ومن قبائل متفرقة إلى كيان سياسي واقتصادي له وزنه العالمي. وفي كل عام تتجدد العزيمة لاستكمال المسيرة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب الرؤية الاستثنائية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- الذين يقودان وطننا نحو آفاق أرحب في التنمية والابتكار ومكانةٍ دوليةٍ متقدمة.
اليوم الوطني هو مناسبة لاستحضار قيم الوحدة، والتلاحم، والتضحيات التي بذلها الآباء والأجداد، وهو كذلك فرصة لتجديد العهد والولاء للقيادة الرشيدة، ومواصلة العمل الجاد لتحقيق رؤية المملكة 2030 التي جعلت من الإنسان محور التنمية، وجعلت من المملكة نموذجاً يُحتذى في النهضة الشاملة.
وفي هذا اليوم، نرفع رؤوسنا عاليةً ونحن نرى وطننا في مصاف الدول الكبرى، ونباهي العالم بعلمٍ أخضر يرفرف بالعزة، وبشعبٍ يزداد قوة وإصراراً على حماية مكتسباته وبناء مستقبل يليق بماضيه المجيد.
إنه يوم للتأمل في الماضي، والاعتزاز بالحاضر، وصناعة الغد... يوم يذكّر كل سعودي بأن انتماءه لهذه الأرض المباركة ليس شرفاً فحسب، بل مسؤولية عظيمة تستوجب الوفاء والعمل والإخلاص.
** **
- عضو هيئة الصحفيين السعوديين