مهدي العبار العنزي
اليوم الوطني ليس مجرد تاريخ يُكتب على صفحات الأيام، بل هو روح تسري في وجدان كل سعودي، نبضٌ يتردد في الصدور، وذكرى تنبض بالعزة والكرامة، تعيد إلى الذاكرة سيرة البطل المؤسس الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- الذي أطلق من قلب الصحراء ملحمة توحيدٍ وبناءٍ خالدة.
عبدالعزيز مثبت العدل تثبيت
اضفى على شبه الجزيره عباته
في هذا اليوم، يتوشح الوطن حلّته الخضراء، وتُضاء القلوب قبل الشوارع، وتُعانق الرايات السماء معلنةً أن المجد لم يكن محطة عابرة، بل مسيرة متجددة، وأن المملكة العربية السعودية لم تولد لتبقى في حدودها الجغرافية فقط، بل لتكون مركز إشعاع للعالم الإسلامي، وركناً من أركان الاستقرار العالمي.
المملكة بالعز يرفع لواها
عميدة الإسلام تبقى عميدة
نعم إنه اليوم الوطني قصيدة حب يكتبها التاريخ، أبياتها: شجاعة، وعزيمة، ووفاء. وقافيتها: تنمية، ورخاء، وأمن. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله - وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - تتجدد الأبيات، وتُكتب سطور جديدة من العزيمة والطموح.
سلمان رمز المجد والمجد سلمان
ابو الوفا ما فيه سلمان غيره
إننا عندما نحتفل بهذا اليوم الخالد في قلوبنا لابد ان نتفاخر ونعتز برؤية 2030 التي تمضي بالمملكة نحو آفاقٍ رحبة من الريادة والتقدم. ونردد جميعا:
يا محمد فيك هقوتنا كبيره
يا أمل كل العيون وبانظرها
صاحب الرؤية على غيره عسيره
أفتكرها واحتكرها واعتبرها
إنه يومٌ نُجدّد فيه الولاء، ونؤكد فيه الانتماء:
يا ملوكنا يا مزبنة كل مرتاع
الشعب واحد كل ابونا جماعه
وبوجود كم ننعم ونشري ونبتاع
والأمن فوق الشعب خيم شراعه
إننا عندما نتذكر هذا اليوم، ونرفع فيه الأكف شاكرين رب العزة أن اختصنا بهذا الوطن العظيم، وأكرمنا بقيادة حكيمة جعلت الإنسان محور التنمية، والأمن حصن البلاد، والمستقبل وعداً يتحقق كل يوم.
اليوم الوطني حكاية لا تنتهي، تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، ليبقى الوطن بيتنا الكبير، ورايته الخضراء سقفنا العالي، ونشيده الوطني نغمة خالدة في ذاكرة الأرض والسماء. والقلوب