منى السعدي
«ارفع راسك أنت سعودي
طيبك جاوز كل حدودي
مالك مثيل بالدنيا
غيرك ينقص وأنت تزودي»
- خالد الفيصل
أيها الشعب السعودي العظيم، افتخروا بوطنكم وأرضكم وقادتكم، وعلى رأسهم مؤسس المملكة، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ورجاله الذين ضحوا وبنوا وأسّسوا هذه البلاد المباركة، حتى أصبحت اليوم نموذجًا عالميًا وقدوة يحتذى بها في مختلف المجالات.
يُعد اليوم الوطني أحد أهم المناسبات التي يحتفل بها الشعب كل عام، تعبيرًا عن الانتماء والوحدة، والتلاحم بين جميع فئات المجتمع، ومدى الحب والوفاء للقيادة الرشيدة. كما يذكّر الأجيال بالإنجازات التي حققها من سبقوهم، ويغرس القيم الحضارية والثقافية في نفوسهم، ليظل ارتباطهم بجذورهم راسخًا ويسيروا على النهج الذي رسّخه مؤسس المملكة، بما يعكس صورة بلادهم في كافة المحافل الدولية.
23 سبتمبر 1932 ذكرى التوحيد
يأتي هذا التاريخ ليخلد ذكرى توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز، والإعلان الرسمي عن تأسيسها بعد جهود طويلة وصراعات متعددة لتوحيد المناطق المختلفة تحت راية واحدة، بعد أن كانت القبائل متفرقة ومتباعدة.
منذ ذلك الحين، حققت المملكة العديد من الإنجازات في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة، إضافة إلى إصلاحات اجتماعية وسياسية بارزة، مثل قيادة المرأة للسيارة ومشاركتها الفعّالة في الحياة العامة، وتعزيز حقوق الإنسان.
في عام 2016، أطلق ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رؤية المملكة 2030، بهدف تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد متنوع ومستدام يقلل الاعتماد على النفط، ويشمل محاور رئيسية مثل تنويع الاقتصاد، وتعزيز السياحة، وتطوير الصناعة والتكنولوجيا، والابتكار الرقمي، ودعم الذكاء الاصطناعي.
تلعب المملكة دورًا عالميًا مهمًا، من خلال مشاركتها الفاعلة في المنظمات الدولية، وتعزيز العلاقات الدبلوماسية، والإسهام في الإغاثة الإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ودعم الدول المتضررة من الأزمات. كما تولي المملكة اهتمامًا كبيرًا بالمشاريع الكبرى مثل نيوم، القدية، البحر الأحمر، وتطوير البنية التحتية، ودعم الرياضة والترفيه، وتعزيز الثقافة والتراث، إضافة إلى تطوير القوات المسلحة والقدرات الأمنية لتعزيز الأمن الوطني.
في الختام، هذا الوطن له تاريخ مجيد، وإنجازات حاضرة ومستقبل واعد، فخر كل سعودي.