د. محمد بن مرضي الهزيّل
إنه لشرف عظيم أن أكتب في هذا اليوم - في ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين للمملكة العربية السعودية - مخاطبًا الشعب السعودي الكريم الذي يجسد في ولائه ووفائه معنى الانتماء الأصيل لهذا الوطن المعطاء؛ المملكة العربية السعودية، التي أراد الله تعالى أن تكون منارة للازدهار والحضارة، وقلبًا نابضًا للعروبة والإسلام.
فالوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو هوية نفتخر بها، وتاريخ نحمله في ضمائرنا، ومستقبل نبنيه بأيدينا وإرادتنا.
وإن المملكة العربية السعودية، منذ أن أسسها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله تعالى، وهي تقود مسيرة الوحدة والبناء، وتسطر بأقلام من نور ملحمة التضحية والعطاء.
فيا أبناء هذا الوطن العظيم؛ إن الوفاء للوطن ليس شعارًا نرفعه في المناسبات، بل هو عهد نحمله في قلوبنا، ووعد نوفيه بأعمالنا، ومسؤولية نؤديها بكل إخلاص وتفان. وهذا الوفاء الأصيل هو سر عزنا ومصدر فخرنا، وهو الذي يجسد حقيقة شعارنا الوطني لهذا العام: (عزنا بطبعنا)؛ فلنكن جميعًا سواعد تبني، وعقولًا تبتكر، وقلوبًا تخلص، لمواصلة مسيرة البناء والنماء التي قادها أبطالنا المؤسسون، ويواصلها قادتنا الأوفياء.
ولا يسعنا في هذا اليوم المجيد إلا أن نرفع عبارات الشكر والعرفان لقيادتنا الحكيمة؛ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما؛ على ما يبذلانه من جهود جبارة لرفعة هذا الوطن وازدهاره، ووضعه في مصاف الدول المتقدمة، وسعيهم الدؤوب لتحقيق رؤية طموحة تليق بهذا الشعب الأبي.
فحمدًا لله على نعمة الوطن، وحمدًا لله على نعمة الأمن والأمان، وكل عام ووطننا الغالي وشعبنا الوفي بخير، تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
** **
المدير التنفيذي للكلية التطبيقية - جامعة الجوف