د.عبدالعزيز الجار الله
تذكر المصادر أن فترة حكم الملك عبدالعزيز، رحمه الله، باسم المملكة العربية السعودية مر بمراحل متعددة هي:
- ملك المملكة العربية السعودية 23 جمادى الأول 1351/ 23 سبتمبر 1932 - 3 ربيع الأول 1373/ 9 نوفمبر 1953.
- ملك الحجاز ونجد:
24 جمادى الآخر 1344/ 8 يناير 1926 - 23 جمادى الأول 1351/ 23 سبتمبر 1932.
- سلطان نجد :
من 3 ربيع الأول 1340/ 2 نوفمبر 1921- 26 رجب 1345/ 29 يناير 1927.
- أمير نجد والأحساء:
1913/ 3 نوفمبر 1921.
- أمير الرياض:
4 شوّال 1319/ 13 يناير 1902
4 ربيع الأول 1340/ 1913.
إذن هذه رحلة التوحيد التي امتدت من فتح الرياض 1902 مروراً بالتوحيد 1932 وحتى وفاة الملك عبدالعزيز عام 1953 يرحمه الله رحمة واسعة، وهي رحلة عاشتها المملكة في ظرف سياسي صعب بدأت قبل الحرب العالمية الأولى 1914 - 1918 زمن الامبراطورية الدولة العثمانية، وزمن الاستعمار الأوروبي وأثناء أيضا الحرب العالمية الثانية من 1939 - 1945 والسنوات التي تلتها إلى عام 1953 حين غاب عن مشهد الحدث الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
التنمية السعودية الثالثة التي بدأت عام 2016 جاءت في وهج زمن الربيع العربي 2011م الذي عصف بالوطن العربي والذي يعد من أصعب المراحل التي مرت على الوطن العربي شهدت ثورات متتالية بدول المشرق والشمال الإفريقي العربي كانت تحيط حروب الربيع العربي وصراعاته بالمملكة: اليمن من الجنوب، والعراق والتهديدات الإيرانية من الشرق، ومصر وليبيا من الغرب، وسوريا القريبة من الحدود من الشمال. ورغم ذلك أعلنت المملكة عن خططها الطموحة في إطلاق مشروعات التنمية المباركة، أعلنت عن مشروعات ضخمة تستهدف: البنية التحتية، وإنشاء مدن جديدة لم تكن معروفة من قبل في التاريخ القديم أو بعد تأسيس السعودية 1727م.
فالتنمية (الرؤية) أهتمت في إعادة تأهيل البيئات الطبيعية من المحميات في البر والبحر التي تشكل 30 % من مساحة المملكة الإجمالية التي تبلغ نحو (2) مليوني كيلومتر مربع.
الاهتمام بالطاقة النفط والغاز والمعادن والبحث في تطوير مجالات الطاقة الجديدة واستمرار إمداداتها من أجل استقرار العالم ، والعناية بالطاقة النظيفة والطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح. وتأهيل الأودية الكبيرة لجعلها ناقلا لمياه الأمطار ولتغذية الطبقات الحاملة للمياه وتقام على جنباتها المشاريع السياحية.
التوسع في مشروع التشجير للمدن لخلق بيئة خضراء تساعد على جودة الحياة، وتحسين الأجواء لوقف التصحر وموجات الغبار.
تأهيل الجبال العالية تأهيلها سياحيا وتحويلها إلى مصائف واستثمار سياحي.
والمحافظة على الغابات الطبيعية على امتداد المرتفعات الغربية ودعم الزراعة الموسمية لأن أجواءها قريبة من المناخ الاستوائي.
تطوير الجزر والشعاب المرجانية بهدف المحافظة عليها بصفتها بيئات للحياة البحرية .
كما قامت المملكة بعدة مشاريع تخص وفرة المياه المحلاة عبر إنشاء محطات تحلية على البحر الأحمر والخليج العربي لسد احتياجات المدن الجديدة.