راشد الزهراني
تطل علينا مناسبة عظيمة ننتظرها عاماً بعد عام نحن وإخواننا من المقيمين من مختلف الجنسيات ممن أنعم الله عليهم بالعيش على أرض هذا الوطن وتنعموا من خيراته وكان حقاً لهم أن يعيشوا معنا هذه الفرحة ويفرحون معنا، هذه هي مملكة الحب والإنسانية.
تأتي هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا لنتذكر فيها أبرز معالم التاريخ والمعارك التي خاضها الأولون لنذكر الأجيال من بعدنا عن أعظم الإنجازات والبطولات والحقبة التي عاشها أجدادنا وآباؤنا الأولون وكيف بنوا وحموا هذا الصرح بكل حنكة وتفانٍ بالسيف والخيل تحت كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله.. دستورهم كتاب الله وسنة رسوله الكريم فكانت ملحمة انتصاراتهم خالدة ومدونة في الكتب والمجلدات المخطوطة بدم الرجال الأوفياء التي تحاكي بطولاتهم وشجاعتهم، وكل منهم له سيرة ومسيرة لتجني الأيام مجدهم العريق لنرى فيه عزنا وفخرنا.
كانوا على قلب رجل واحد وقائد واحد يمتاز بالحكمة والرأي السديد توارثوا ذلك المجد ملكاً بعد ملك منذ عهد الإمام محمد بن سعود مؤسس الدولة السعودية الأولى وحتى الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراهم وأسكنهم الفردوس الأعلى من الجنة-، ومع مرور الأيام والسنين وبعد أن أسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود هذه الدولة الزاهرة وجاء معه الخير والفتوحات تلو الفتوحات حتى استقرت قواعد هذا الكيان العظيم ورسخ بنيانها على أسس ثابتة ومتينة لا يمسها ضيم ولا عدو حاقد ولا حاسدن نبراسها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وقد نهج نهجه أبناؤه الملوك من بعده وكلٌّ له إنجازاته وبصمة خالدة يتذكرها الوطن والمواطن على مدى التاريخ.. وها نحن اليوم أمام قصة ملك عظيم جاء بكل عزم وحزم.. جاء بكل شجاعة وحنكة.. فهنيئاً لنا بالملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية والمعجزة الإنسانية التي لفتت أنظار العالم وغيرت من واجهة المملكة العربية السعودية إلى ما يشبه الحلم الذي يفوق الخيال.
وإن أردنا الحديث عن الملك الإنسان فلن نوفيه حقه في مسيرته وعطائه داخل الوطن وخارج الوطن بل إنجازاته هي من تتحدث عنه.
ونحن اليوم نسيح في مناطق ومدن ومحافظات المملكة تجد التطور الذي غير ملامح كل منطقة عن منطقة، والتطورات التي أدهشت الزوار والزائرين في موسم الرياض وكيف أصبحت العاصمة الرياض محطة استقبال وفود من العالم حتى امتلأت وتزاحمت من كل فج.. ومنذ انطلاق الرؤية والأمير محمد بن سلمان يعنى بمشروع عملاق كبير لم يسبق له مثيل في العالم وغيرها من المشاريع الجبارة.. سوف ترى النور بمشيئة الله تعالى قريباً.. هكذا هم ولاة أمرنا عظماء في فهمهم وتفكيرهم وهمتهم واهتمامهم كجبل طويق.. وهذا هو الوطن وأيامنا كلها بمشيئة الله هي وطن.