علي محمد إبراهيم الربدي
هنيئاً لحكومتنا ولنا وللشعب السعودي ولجميع المقيمين على اختلاف جنسياتهم أطفالاً وشباباً وشيوخاً رجالاً ونساء باليوم الوطني (95) ذلك اليوم الذى سيحتفل الجميع يوم الثلاثاء 1-4-1447هـ الموافق 23-9-2025م بأول أيامه.
إنه اليوم الذى تألفت فيه القلوب وتوحدت فيه الصفوف تحت راية التوحيد (لا اله إلا الله محمد رسول الله) تحت حكم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود عليه رحمه الله.
ذلك اليوم الذى يذكرنا ببطولات وأمجاد ملك القلوب جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وبمسيرة جهاد وكفاح بدأت من دخول الإمام ورجاله مدينة الرياض بتاريخ 5-10-1319هـ.
إنه ذلك اليوم الذى يذكر الجميع بشخصية عظيمة قل أن يجود الزمان بمثلها شخصية الملك (الإمام) عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود - طيب الله ثراه وجعل الفردوس الأعلى مثواه.
يذكرنا برجال عظماء وبرجال أوفياء صدقوا ما عاهدوا الله عليه بالوقوف مع الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن حتى تمكنوا من إعادة ملك الآباء والأجداد وتوحيد البلاد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله بقيادة أبي تركي الملك عبدالعزيز بن آل سعود -رحمه الله.
وحين اكتملت الفتوحات ودخلت البلاد تحت حكم الملك عبدالعزيز وبموجب مرسوم ملكي صدر بتاريخ 21 جمادى الأولى (1351هـ) أطلق عليها اسم المملكة العربية السعودية.
وبجهود الملك عبدالعزيز ورجاله الذين يجب الدعاء لهم وإشراكهم في كل عمل خير نعمله الذين حملوا الإيمان بقلوبهم قبل أن يحملوا السلاح بأيدهم الذين استجابوا لأوامر قائدهم الإمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن القائد الذى صدق مع الله وصدق مع رجاله الذين وجدوا منه الصدق والوفاء والمعاملة الطيبة، يسمع من شيوخهم ويأخذ بآراء أمرائهم ورجالهم فالأمر شورى بينهم.
تمكن أبو تركي ورجاله من توحيد البلاد المملكة العربية السعودية والمعروفة بحدودها من البحر الأحمر غرباً إلى الكويت والعراق شرقاً ومن الأردن والشام شمالاً إلى اليمن والإمارات وقطر وعمان جنوباً.
وبفضل من الله ثم القيادة الحكيمة استقرت المملكة العربية السعودية وتوحدت القلوب وصارت أبواب الحرمين الشريفين والمساجد والمنازل تفتح بالليل والنهار للحاضر والباد وللفقير والمحتاج وعابر السبيل، وصار الجميع يطرقون الفيافي والصحارى دون خوف أو وجل، وتحقق للجميع الأمن والأمان وعبادة الرحمن بكل مكان من يوم دخل الملك (الإمام) عبدالعزيز بن عبدالرحمن الرياض عام 1319هـ إلى يومنا هذا وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها بمشيئة الرحمن، وأصبح المواطن والمقيم وعابر السبيل ينعمون بالأمن والاستقرار.
وصار المواطن والمقيم يتنقل داخل البلاد ويعبر الصحاري لوحده وينام فيها دون خوف أو قلق حتى قيل: (إن الذئب صار يرعى مع الغنم).
لقد صدق الرجال مع قائدهم ووقفوا بجانب مليكهم حتى أوصلوا البلاد من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب إلى بّر الأمن والأمان تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) بعد أن كانت تعج بالفتن والسلب والنهب والقتل وقلة الأمن والأمان.
إنه ذلك اليوم الذى يذكرنا بالبطل المغوار عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود القوى الأمين الذي قال فيه الشاعر:
عبدالعزيز الذى نالت به شرفا
بنو نزار وعزت منه قحطان
مقدم في المعالي ذكره أبدا
كما يقدم بسم الله عنوان
نعم إنه أبو تركي الملك عبدالعزيز الذى أعزّ الله به الإسلام وآمن به البلاد والعباد الخبيئة التي أظهرها الله في وقتها لتصحيح العقيدة عند الكثير من الناس ليعم الرخاء والنعيم والسلام بالبلاد.
الملك الذى أصبح قدوة بدينه وعلمه و بكرمه وشجاعته الغيث والليث الكريم الذى يعطى بلا منة لمن يستحق العطاء، ويعين الضعيف ويساعد الفقراء والأرامل بحيث لا تعلم يمينه ما تنفق شماله.
عاش طوال حياته حتى وفاته 1373هـ مجاهداً في سبيل الله لتحقيق العقيدة ونشر الإسلام يجاهد تحت راية التوحيد حتى دانت له البلاد واصبح الكل الحاكم والمحكوم داخل البلاد ينعم بالأمن والاستقرار وصار الأذان يرفع بكل مكان وتقام الصلاة باليوم خمس مرات، وأصبح الحجاج يؤدون الحج والعمرة من كل الأقطار آمنين مطمئنين وبتوفيق من الله وعدل الملك (الإمام) عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذى استجاب الله لدعائه ولوفاء رجاله تحقق لهم قوله تعالى: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).
رحم الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود أبا تركي ورجاله وأسكنهم الفردوس الأعلى الذى وحد البلاد وجاهد لنصرة الإسلام والمسلمين وحقق الأمن والأمان وحفظ البلاد من شياطين الإنس والجان.
رحم الله أبا تركى الملك عبدالعزيز وأبناءه الملوك والأمراء الذين نهجوا منهج والدهم وحكموا المملكة بالعدل والإسلام والرجال الذين وقفوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم ونهضوا بالبلاد حتى أصبحت المملكة جنة يتمنى أن يعيش بها كل إنسان بفضل الله ثم حكام البلاد الذين أخلصوا النية لله الواحد القهار من يوم دخل أبو تركي الرياض حتى ما بعد يوم الاحتفال وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إنه سميع مجيب.