عبدالله سعد الغانم
قصيدةٌ في تأبين ورثاء العلامة سماحة الشيخ: عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية الذي وافته المنية صبيحة يوم الثلاثاء 1-4-1447هـ رحمه الله وأسكنه الفردوس:
رحل الإمامُ هو الجبلْ
خطبٌ عظيمٌ قد نزلْ
هذا مُصابٌ مؤلمٌ
للقلبِ إذْ قالوا رحلْ
لكنَّه قَدَرُ الذي
كتب الفناءَ مع الأجلْ
وله نُسلِّمُ أمرَنا
فهو الحكيمُ هو الأجلّْ
موتُ الكبارِ مصيبةٌ
عظمى ومنها الحزنُ حلْ
فالصبرُ فيها زادُنا
والذِّكرُ من خيرِ العملْ
رحل التقيُّ أخو الهدى
شيخٌ جليلٌ كم بذلْ
هو عالمٌ هو عابدٌ
قمرٌ منيرٌ قد أفلْ
هو زاهدٌ وبقلبِهِ
غيثُ النقاءِ وقد هطلْ
لكتابِ ربي حافظٌ
يتلوهُ دومًا لا يملّْ
وهو الذَّكُورُ لربنا
رَطْبُ اللسانِ ولا يكلّْ
للعلمِ يبذلُ وقتَهُ
فهو الكريمُ به انشغلْ
هو قانتٌ هو صائمٌ
والشيخُ للمولى ابتهلْ
أعطاهُ ربي منزلاً
عند الملوكِ وقد وصلْ
هو ناصحٌ هو مُشفقٌ
من وحي ربي قد نهلْ
يُفتي الأنامَ بحكمةٍ
أحيا بمَنْ يئس الأملْ
كان الخطيبَ مُفوَّهًا
في منبرِ الخيرِ ارتجلْ
أهلُ الفصاحةِ شيخُها
تحلو من الشيخِ الجُملْ
خدمَ العقيدةَ ناصرًا
للدينِ قد هجر الكسلْ
الشيخُ فينا آيةٌ
هو قدوةٌ ولنا مَثلْ
فارحمْهُ ربي واغفرنْ
للشيخِ ألبسْهُ الحُللْ
فلترضَ عنْهُ أرضِهِ
أسكنْهُ يا ربِّ الظُللْ
واخلفْ بخيرٍ ربَّنا
سدِّدْ أيا ربِّ الخللْ
وعسى إلينا قادمٌ
جبلٌ ينوبُ عن الجبلْ
** **
تمير - سدير