مهدي العبار العنزي
يُعَدّ التلاحم بين القيادة والمجتمع في المملكة العربية السعودية ركيزة أساسية في بناء الدولة وتعزيز قوتها ومكانتها. فمنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- ظلّ هذا التلاحم هو السمة الأبرز والعلامة الفارقة في علاقة الشعب بقيادته.
لقد تجلّى هذا التلاحم في صور متعددة، أبرزها التفاف المواطنين حول قيادتهم في مختلف الظروف، واستجابتهم للتوجيهات والمبادرات الوطنية، وحرصهم على المشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية والبناء. وما أعظم أن ترى المجتمع السعودي بمختلف فئاته وأطيافه يقف صفاً واحداً خلف قيادته، مستشعراً أن الأمن والاستقرار والازدهار لا يتحقق إلا بصدق الولاء وأصالة الانتماء.
إن هذا التلاحم ليس مجرد شعارات تُقال أو عواطف عابرة، بل هو واقع ملموس تُبرزه المواقف والأحداث، وتؤكده الإنجازات العظيمة التي حققتها المملكة على جميع الأصعدة. فالمشروعات العملاقة، والرؤية الطموحة 2030، والنهضة الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والرياضية والثقافية، ما كان لها أن ترى النور لولا فضل الله ثم ذلك الانسجام العميق بين القيادة والمواطن.
ومن الواجب علينا اليوم أن نحافظ على هذا الإرث العظيم، وأن نغرس في نفوس الأجيال القادمة معنى الوفاء للوطن وقيادته،
اغرس ثقه وإخلاص بعقول الأطفال
ورسخ مفاهيم القيم والفضيله
وعلمهم ان المجد تبنيه الأجيال
ولا فيه حاجه تعتبر مستحيله
نعم وبكل تأكيد أن تلاحم المجتمع مع القيادة هو صمام الأمان وضمان الاستقرار وعنوان المستقبل المشرق، إنها النعمة التي أنعم بها الباري - عز وجل - على هذا الشعب السعودي الأصيل.
ختاماً دعونا ندعو الله أن يحفظ مليكنا وولي عهده وهذه الأسرة المالكة.
أسرة الخير وأهل الخير وأهل الضمير
ما حكمتو بغير الشرع يالعادلين
ولا ننسى الدعاء لجنود الوطن في مختلف قطاعاتهم الذين يدافعون عن كرامة الأرض والعرض والله المستعان.