زيد بن علي بن شويل آل سليمان
قاد المؤسس جهود توحيد المملكة عام 1932ولملم شتاتها واكسبها قوة مستمدة من شعبها وأرضها وثروتها ومقدساتها وقيادتها أرسى قواعدها رحمة الله عليه على أرض واسعة وبحار مميزة وأجواء صافية، أما ثروتها فتحت كل حيد وفي كل جبل وفي الصحراء والرياح وأشعة الشمس وفي باطن الأرض وأعماق البحار مع (وجود الحرمين الشريفين) التي تهوي إليها أفئدة المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها ويحترمها ويهابها غير المسلمين؛ وشعبها الذي قاد العالم قبل أربعة عشر قرنا لايزال يحتفظ بخصائص تكوينه وكامل مبادئه وضوابط سلوكه وهويته الوطنية التي يشترك فيها جميع أفراده تابع أبناؤه الملوك مسيرته من بعده ولم يفرطوا في شبر من ترابها، وبفضل هذه الخصائص وإدارتها على أكمل وجه من القيادة الرشيدة حسبت المملكة من الدول الرائدة في المنطقة وشهدت تطورات كبيرة في مختلف المجالات ليأتي مشروع رؤية 2030 فيعزز قوة الدولة السعودية ويحقق أهدافها التي ليس لها في الواقع نهايات حقيقية؛ لأنها كلما حققت هدفا في مجال معين لاح لها في نفس المسار هدف آخر ينتظرها، ومن هنا نستعرض معايير قوة الدولة ورؤية ولي العهد مع ذكر بعض التحديات التي واجهتها المملكة وكيف تجاوزتها.
أنا وجيلي عاصرنا وأدركنا انتصار السياسة السعودية على جميع محاولات القومية العربية والتيارات البعثية وعلى جميع الأفكار الهدامة والدعايات المغرضة والإعلام المعادي وعلى عقوق الشواذ من أبناء الوطن وعلى شطحات ومحاولات بعض دول الجوار، ومع هذه الانتصارات مرت بفترة مرتبكة أشد الارتباك استعلت فيها مرتبة الفساد وتكاثر أنصاره واستوعبته ثقافة المجتمع، وتزامن ذلك مع خطاب كراهية يقوده تيار تغلغل في مفاصل المجتمع ورمى بنفسه وأراد ان يرمي بالمجتمع معه في أحضان الماضي وعول عليه أعداء الدولة والمنظرون لما سمي بالربيع العربي فقيض الله منقذا للبلاد والعباد إنه سمو الأمير محمد بن سلمان متعنا الله بطول عمره الذي واجه في البداية هيكلا إداريا شبه محنط مترهل بطيء الحركة، ومواطن ألزم نفسه ما لا يلزمه؛ وجار متربص؛ إما حاقد على المملكة أو حاسد لها مع حزمة تحديات اقتصادية واجتماعية وسياسية وأمنية داخلية وخارجية وعلاقات غير مستقرة مع دول الجوار ومع القوى العالمية؛ فاختار المسار الصحيح وحدد وجهته ليجد خصومه مرغمين على المسير في مساره أو اختيار المسار الخاطئ وبخياله المبدع وعقله الجبار أتت رؤيته التي جمعت بين الحاجة والإمكانية وحددت أهدافها بوضوح لبناء مجتمع متطور واقتصاد متنوع يتجاوز الاعتماد على عنصر واحد لتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية، وأعطت لكل هدف المساحة الزمنية اللازمة لتحقيقه وكان من ثمراتها المبكرة اختفاء خطاب الكراهية وتوزيع الاختصاصات التي كانت تجتمع في يد واحدة مع إجراءات صارمة لمكافحة الفساد وتعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة أشرك المجتمع في مسؤولية التأسيس والبناء ودعم دور المرأة وطور الحقوق وسهل الإجراءات ونوع مصادر الدخل؛ وفي العلاقات الخارجية انحازت السياسة السعودية الى مصلحتها ومصلحة شعبها فنوعت علاقاتها ووسعت أسواق منتجاتها، مثلما قررت عدم الاعتماد على البترول قررت عدم الاعتماد على حليف واحد وتعد رؤية 2030 من أهم المبادرات التي أطلقها ولي العهد، حفظه الله بكامل أهدافها الأساسية والفرعية وفي مقدمتها:
- تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.
- تعزيز المشاركة المجتمعية والتنمية البشرية.
- تحسين كفاءة الإنفاق الحكومي وتعزيز الشفافية والحوكمة، وفي ضوء الرؤية أصبح المواطن يفتخر بما يلمسه من قوة دولته والمتمثلة في:-
- استقرارها السياسي: والتنمية المستدامة والحقوق المقننة - قوة اقتصادية تطور اجتماعي: جودة حياة تشمل المواطن والمقيم على حد سواء.
- وقوة عسكرية: تتكفل بأمن واستقرار المملكة وحماية حدودها أما دورها الإقليمي والدولي فأصبح بارزا يعزز من مكانتها ويقوي هيبتها ويمكنها من لعب الدور اللائق بها وأصبحنا نسمع من هنا وهناك أصواتا تتمنى مثل محمد بن سلمان وحتى مثل نصفه يتولى قيادتها ويخلصها من مصائبها، ومن هنا نأتي الى المواطن النجراني أين يجد نفسه من الرؤية ما لها وما عليها في جودة حياته وتسهيل معاملاته، يقول:
* شعرت بأنني أعامل كمواطن لا يرضى أن يزايده أحد على وطنيته وإخلاصه لقيادته وغاب أسلوب المعاملة على أساس الثوب القصير واللحية المسبلة والعنصرية المذهبية البغيضة.
* استغنيت عن الحاجة إلى الناس بنسبة كبيرة أصبح (أبشر) و (توكلنا) ينوبان عن تصديق شيخ الشمل والعمدة وأصبح جوالي مدخلي إلى معظم الادارات الخدمية لم أعد محتاجا للسفر لحضور جلسة مرافعة ولم أعد أقطع سفري أو أعود منه من أجل ذلك.
* استغنيت عن مراجعة الجوازات والأحوال والمرور والخطوط والبنوك والمواعيد الصحية وإدارات التعليم وغيرها.
* ألا يكفيني ذلك لأكون شاكراً ومقدراً ومفتخرا، بلى والله، شكراً سيدي ولي العهد محمد بن سلمان.. حفظك الله.