شروق سعد العبدان
يتوارى المرء من سمائه التي لم تعُد تكفيه رغم اتساعها..
يهرب بها منها دون أدنى جدوى أو نتيجة.
ينطفئ داخله بالرغم من مقومات التوهج المحيطة به.
نكون نجوماً براقة في سماء لاحدود لها..
لكننا نعيش التواري رغماً عنّا..
متراجعين عن المواجهة.. على أنها أسلم وأفضل.
فنسمح بأن يطغى علينا ضوء التوهج الآتي من بعيد لأناس كثيرين يسعدهم اختفاؤه..
تكون الشمس فضاء مكاننا وامتداد حدوثنا.
ونستسلم.. فبدل من أن نكون أكثر حضوراً نختفي..
ولماذا نختفي؟!
ونحن الذين قاتلنا لنكون في العلوّ.. في الوقت الذي اكتفى غيرنا بما هو عليه.
يجب أن توظف خيباتنا في مصالحنا.!
أن نكون أكثر عدلاً مع قلوبنا.. ألا تكون كل خيبة ضربة.. ولا كل حزنٍ موتا..
لتكن حرائق القهر وقوداً للأمام مهما كان الأمان معدوماً..
حتى تنطفئ من تلقاء نفسها..
ستنطفئ في الوقت الذي تكون به الطمأنينة طاغية.
وتكون لنفسك عليك حق..
“خُنس” صرنا لا نستطيع السطوع رغم نجوميتنا.
نجري في فضاء كبير مليء بالضياع ونحن الواضحون.
نحنُ الذين بهم يقتدون ويستدلون.. كم من مرة أرشدنا التائهين ليلاً..
أنعجز بأن نلقى أنفسنا نهاراً؟!
يجب علينا أن نحتفظ بما في نفوسنا أياً كان ثقله.
وألا ينكب منا شعورنا هكذا في كل مكان وكل حين..
الفضفضة في أكثر الأوقات تعرٍّ..
وألا نعطي من يتمنى سقوطنا.. سقوطنا بسهولة.
بأن ننظر بأن النجوم وإن سقطت تسمى شُهبا.
فلا يقارن سقوطها بأي شيء آخر..
ولنجر في مدارنا بكل ما استطعنا من قوة نحوم بها حول الضوء الذي يلتحفنا.
وأن نعلم بأن النجوم نجوم مهما كان غموضها.
وأنني رغم كل الظروف التي تجتهد لكسر ذراعي..
ساطعة. متوهجة. ونجمة..