د. مساعد بن سعيد آل بخات
تغيرت معايير تقويم المدارس الحديثة من مقارنة أداء الطلاب والطالبات بأقرانهم في نفس المدرسة أو مدارس أخرى إلى مقارنة أداء الطلاب والطالبات بمعايير ومؤشرات الاختبارات الدولية مثل: اختبار Timss, Pisa, Pirls أو مثل: الاختبارات الوزارية كنافس، والاختبارات المركزية التي تنفذ في بعض المواد في أسبوع الاختبارات النهائية.
ويعد التقويم من أجل التعلم جزءًا من عمليات التعليم والتعلم التي تحدث في المدارس أو منازل الطلاب والطالبات، حيث يتكون من عمليات مستمرة تبدأ من امتلاك الطلاب والطالبات لمعارف وخبرات سابقة ذات علاقة بموضوع محدد في المنهج الدراسي وتنتهي بالقيام بالتقويم الختامي في نهاية الفصل الدراسي.
ويتخذ التقويم من أجل التعلم أساليب متنوعة وأدوات مختلفة تطبق من قِبل المعلمين والمعلمات أو الطلاب والطالبات في أوقات متعددة أثناء فترة التعلم.
فيعرف التقويم من أجل التعلم بأنه عملية البحث عن أدلة وتفسيرها لاستخدامها من قبل المعلم والمتعلم لتحديد موقع المتعلم خلال مسيرته لتحقيق أهداف التعلم.
وتكمن أهمية التقويم من أجل التعلم في أربع نقاط، وهي كما يأتي:
أولًا: تحسين الأداء الدراسي للطلاب والطالبات.
ثانيًا: يدعم الاستقلالية في التعلم، لأن الطلاب والطالبات يحددون أهدافهم الذاتية وأدوارهم في التعلم.
ثالثًا: يرفع دافعية الطلاب والطالبات للتعلم من خلال مقارنة أدائهم بأداء أقرانهم.
رابعًا: ينمي مهارات الطلاب والطالبات للتعلم مدى الحياة، فالتعلم ليس مرتبطا بالمدرسة أو المعهد أو الجامعة فحسب.
وتتلخص عمليات التقويم من أجل التعلم في أربع خطوات، وهي كما يأتي:
أولًا: هل أنا مؤهل لتعلم جديد، للكشف عن إمكانية الطلاب والطالبات لتحقيق أهداف التعليم.
ثانيًا: أين أنا ذاهب، لتحديد الطلاب والطالبات لأهداف التعلم وسبل تحقيقها.
ثالثًا: كيف أصل إلى هناك؟ من خلال معرفة الطلاب والطالبات بمستوى إحرازهم لأهداف التعلم المستهدفة.
رابعًا: أين أنا الآن؟ من خلال جمع شواهد أو اكتساب خبرات تعزز من نجاح الطلاب والطالبات في تحقيق أهدافهم.