د. محمد عبدالله الخازم
تمضي الأعوام كأنها نسيمٌ لا يُمسك
واحدٌ، اثنان، خمسة.. وربما ستة!
صمتٌ يضح، وضجيجٌ يهمس،
والعمر يمضي مثقلاً بالوعود،
بالأمل، وبالألم.
نصفه قضيته حارساً للعشّ
كبرت عصافيرك،
ما عادت تستنجد في هزيع الليالي
استوت على الراح،
وظننت أن العمر يناديك فارساً
والأبواب مشرعة..
ناديتُ: «هيا معاً.. نزرع الورد.. نرسم القدر»
لكن الصدى جاء باهتاً
«تأخرتَ...!
انتظرتُك أعواماً
لوّحتُ بالمنديل
لِم ترددت.. ثم أتيت؟
ليتك لم تأتِ»!
عامٌ آخر.. الحظ غار والجرح ما طاب،
كم تأخرت؟
لا يهم.. شهران/ ثلاثة، أو ستة أعوام!
كم من جرح تعلق بهذه الروح؟
ربما تطيب.. لكن الأثر لا يُمحى
جلدٌ ميت، ندبات حنينٍ وذكريات لا تنام.
ويسألونك عن العمر
هو حياة في جوفها الأسرار.
أوجاعٌ وآمال
كل عامٍ أملٌ جديد
وكل عامٍ وجعٌ جديد