العميد م. أحمد الوادعي
إن الجهود العظيمة والجبارة التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، لا يمكن أن تغفلها الأعين ولا أن تنساها الألسن. فهو مثال حي للقائد القريب من المواطنين، الحريص على متابعة شؤونهم والساهر على راحتهم ليلًا ونهارًا، حتى أصبح وجوده بينهم مصدر طمأنينة وفخر.
لقد اعتاد سموه على القيام بجولات مفاجئة وزيارات ميدانية متكررة للمحافظات والمراكز، يتفقد المشاريع ويتابع الخدمات، ويقف بنفسه على احتياجات الأهالي، في صورة نادرة لقائد يضع المواطن على رأس أولوياته. ومن اللافت للنظر حضوره الدائم بين الشباب في مختلف مواقعهم، حتى وصل إلى ملاعب الحواري ليشاركهم اهتماماتهم ويستمع مباشرة إلى آرائهم وطموحاتهم، وهذا بحد ذاته رسالة كبيرة تحمل معاني التواضع والالتصاق بالناس.
ولم يقتصر عطاؤه على ذلك، بل تجده حاضرًا في أفراح المواطنين ومناسباتهم السعيدة، مشاركًا لهم الفرحة ومؤكدًا أن القيادة ليست بعيدة عن أبنائها. وفي المقابل، تجده أيضًا يواسيهم في أحزانهم، فلا يتردد في الحضور شخصيًا للتعزية والوقوف إلى جانبهم في لحظات الفقد، وهو ما يرسّخ أواصر الأخوة والمحبة ويجعل من سموه قدوة في التلاحم الإنساني والاجتماعي.
إن هذه المواقف الإنسانية والقيادية التي تميز بها سمو الأمير تركي بن طلال، جعلت منه رمزًا للعطاء والالتزام، ووضعت منطقة عسير على مسار جديد من التطوير والتنمية المستدامة.
باسمي وباسم أهالي المنطقة كافة، لا يسعنا إلا أن نرفع عظيم الشكر والتقدير لسموه الكريم على هذه الجهود المباركة التي تثلج صدورنا وتستحق أن تُسطَّر في صفحات الوفاء.