أ.د.عثمان بن صالح العامر
شرفني سعادة مدير عام التعليم في منطقة حائل الأستاذ: عمر بن هجاد الغامدي بدعوته الكريمة لحضور حفل احتفاء الإدارة العامة للتعليم باليوم العالمي للمعلم 2025، وذلك ظهر يوم الأحد الماضي 5 أكتوبر 2025م في مدرسة المحمدية الابتدائية، والذي حظي برعاية كريمة من لدن مقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، وحضور عدد من مديري الدوائر الحكومية والمسئولين في المنطقة، وجمع من أسرة التعليم في الميدان التربوي وطلاب المدارس.
وقبل أن تبدأ فقرات الحفل وقف سعادة مدير التعليم ليستأذن سمو الأمير بالجلوس، ويترك منصة اللقاء لمن سيحتفون به مع بقية المعلمين فهو يحمل شرف لقب (معلم) واليوم يومه العالمي. بعد ذلك توالت فقرات الحفل التي أبدع في تقديمها طلاب وطالبات المدارس الصغار، وشاركهم في هذه المناسبة القطاع الخاص بكلمة أولياء الأمور، وموظف القطاع الحكومي بقصيدة أكثر من رائعة، وفي هذه الاحتفالية لفتة متميزة من (وجه السعد) الذي شرف هذه المناسبة، وشارك الأسرة التعليمية الاحتفاء بالمعلم في يومه العالمي في مدرسة ابتدائية، حمل طلابها أعلام المملكة العربية السعودية وهم يصفقون ويهتفون باسم الوطن، ويرحبون بأميرهم المحبوب، ويشكرون أساتذتهم ومعلميهم كلٌّ باسمه، وجزماً هذه اللحظات لن تزول من ذاكرة هؤلاء الصغار ولن تمحوها الأيام، فدخول سمو الأمير للصف، ووقوفه بين أطياف المجتمع التعليمي في صرح من صروح المرحلة الابتدائية رافعاً يده للطلاب، وملوحاً لهم بها، وابتسامته العريضة لم تفارقه، وحديثه حين تكريمه المعلمين والمعلمات المتميزين والمتميزات في المنطقة التعليمية، وترحيب الكشافة المدرسية به والوفد المرافق حين وصول سموه لمقر الاحتفال، والتصفيق والترحيب و....، كل هذه اللقطات التي عرجت عليها على عجل في هذا المقال، ستظل ترسم لوحة تواصل رائعة بين القيادة وجيل الغد، فضلاً عن المعلمين الذين وقفوا في انتظار انتهاء الاحتفاء بالمناسبة لنيل شرف التقاط صور تذكارية مع سمو الأمير، والحديث إليه، والاستماع لما يقول، وفحوى ما قاله لهم -رعاه الله وحفظه- وهو واقف بينهم؛ اليوم هو يوم الوطن، فالاحتفاء بالمعلم هو واجب على جميع المواطنين، إذ الأوطان لا تقوم والأمم لا تسود وتسعد إلا بوجود المعلم المتميز المخلص الذي يجمع بين المعرفة والأخلاق، وعلى هذا فالتعليم رسالة سامية، وكل من ترون في ميادين التنمية المختلفة هم نتاج ما بذل المعلمون السابقون من جهود في سبيل تزويد أبناء الوطن بالعلوم والمعارف، وأنتم اليوم على عاتقكم تقع مسئولية بناء الأجيال القادمة بناء معرفياً وأخلاقياً وفكرياً، وصناعة مستقبل بلادنا العزيزة على ضوء رؤية المملكة 2030 وفي ظل توجيهات قيادتنا الحكيمة، وجميعكم أهلٌّ لذلك، والثقة بكم كبيرة، وولاة الأمر يولون التعليم جل اهتمامهم، وفي الوقت ذاته يثمنون ما تقومون به من جهود، ويتنظرون منكم المزيد، فبارك الله فيكم، ونفع اللهكم.
شكراً لكم سيدي على تشريفكم ومشاركة أسرة التعليم الاحتفاء بالمعلم في يومه العالمي، شكراً لسعادة مدير عام التعليم في المنطقة على دعوته الكريمة، شكراً لفريق التنظيم، ولإدارة مدرسة المحمدية الابتدائية، ومعلميها وطلابها ولكل من شارك وحضر، ودمتم عزيزاً يا وطني وإلى لقاء، والسلام.