علي حسين (السعلي)
أجمل ما في أصحاب معالي الوزراء في أي دولة كانت من العالم أنهم تدرجوا في وظائفهم بدءاً من موظف إلى أعلى درجات المراتب في مناصب حيوية مهمة في الدولة، هنا يظهر حكمة وفطنة من أصدر الأمر ووقَّعه بتعيين هؤلاء المسؤولين، وهذا ديدن أغلب رؤساء الدول ومن أولها مقاماً وقيمة دولية مرموقة وشامخة دولتنا السعودية -حفظها الله وحكامها وشعبها آمنة مطمئنة- شكراً خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي العهد محمد بن سلمان هذا الشاب الفطن المتيقظ في رؤية مملكتنا 2030، رؤية الخير والصلاح على كافة المستويات والأصعدة سياسياً اقتصادياً تجارياً ثقافياً أدبياً سياحياً وإعلاماً، ومن أولئك الوزراء معالي وزير الإعلام السعودي سلمان الدوسري -متعه الله بالصحة والعافية وسدد خطاه- فقد أصدر بياناً عميقاً في الحرب على المستوى الهابط.
أما الذي أثلج صدور الكثير بقائمة المحظورات في الظهور الإعلامي في منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصدرت هيئة تنظيم الإعلام راسمة خارطة طريق وبوصلة موجّه إلى المحتوى الإعلامي من ضمنها:
- حظر اللغة المبتذلة والتفاخر بالأموال أو السيارات.
- منع تصوير الأطفال أو العمالة المنزلية وكشف خصوصيات الأسرة.
- تجريم التنمّر والمعلومات المضلِّلة والابتزاز.
- اشتراط اللباس المحتشم وتطبيق عقوبات على المخالفين.
لكن دعونا نأخذ تصريح معالي هذا الوزير المبدع فأهم نقطة ذكرها أراها من وجهة نظري وهي:
«رفض المتابعة وتجاهل متابعة من ينشر المحتوى الهابط».
- نعم ارفض المتابعة متى؟ إذا شعرت أن هذا المحتوى هابط
- ارفض المتابعة: إذا أحسست أن ما تشاهده يجرح الماء ويخدش الحياء ويشتت الفكر.
- ارفض المتابعة لأي محتوى يؤذي عينك ويصم أذنك ويشدّ شعرك من هول ما تراه وتسمعه.
- ارفض المتابعة لأي محتوى يضرب قاعدة الفكر ويحطم أساس المجتمع ويزيد من ضربات قلبك خراباً لذوقك.
- ارفض المتابعة لمحتوى هابطٍ يثير الفتن ويزلزل الثوابت ويضرب القيم في مقتل.
- ارفض المتابعة لمن يستخدم طفلة، شغالة، استعراض بسيارة، أثاث يفوق الخيال، رحلة على متن باخرة ضخمة لا يرتقيها سوى الأغنياء ترفاً.
- ارفض المتابعة لمحتوى يعرض التفاهة في كلام تافه وحركات أقل ما فيها ضياع ووقت مهدر.
- ارفض المتابعة لمحتوى يقطّب حاجبيك يلوي عنقك مزمجراً، ضارباً أخماساً في أسداسًا مجوقلا!
سطر وفاصلة
شكراً معالي الوزير لكل وقفاتك الوثَّابة الجامحة المنطلقة في سباق إعلامنا السعودي والعربي والعالمي.
شكراً معالي الوزير لأنك خرجت من مطبخ الصحافة من المؤثِّرين في المحتوى الجيد والهادف والبنّاء من عالم الكتابة العميقة المنافحة والمدافعة عن كل ما هو سعودي يرفع الرأس والآن تسنمت سدّة وزارة الإعلام فأثبت أنك متابع لكل ما يجري على ساحتنا المحلية والعربية والعالمية.
شكراً معالي الوزير مني ومن كل مخلص شريف الحرف ونسب السطر وقبيلة الإعلام.
شكراً معالي الوزير.. كلنا نشدّ على يديك وندعمك ونشجعك ونقف ونحن معك فيما يخدم سعوديتنا موقعاً مكاناً اسماً رؤية وزماناً مهماً ورئيساً على خارطة العالم فأنتم تجاورون سمو سيدي ولي العهد كل أسبوع تنهلون من معين سموه النقي التقي الطاهر الشريف فلا غرو بأن كل المسؤولين قدوتهم سمو سيدي ولي العهد وهم على قدر عالٍ غالٍ من الثقة التي منحها إياهم أصحاب القرار.