د.نايف الحمد
بشغفٍ تنتظر الجماهير السعودية المباراة الحاسمة في الملحق الآسيوي أمام المنتخب العراقي، وهي تتطلع إلى تحقيق الحلم العالمي بالوصول السابع إلى مونديال 2026.
الأخضر السعودي سجّل إنجازاتٍ كبيرة على صعيد التأهل إلى كأس العالم، حتى بات المشجع السعودي لا يتخيّل غياب الأخضر عن هذه التظاهرة العالمية التي تسعى كل الدول للتواجد فيها وإبراز ما لديها من تقدّمٍ كروي، واستثمار هذا الظهور كقوةٍ ناعمة تُسهم في التعريف بثقافة وحضارة هذه الأمم.
لقد خطت الكرة السعودية خطواتٍ واسعة في السنوات الثلاث الأخيرة على طريق العالمية، حتى أصبح العالم يتابع دوري روشن السعودي بما يضمه من نجوم يُعدّون من الصف الأول على الصعيد العالمي.. وبالمقابل، وأمام هذه النجاحات الكبيرة، يواجه المنتخب السعودي صعوباتٍ في طريق العودة إلى مقدّمة المنتخبات الآسيوية، ويتعرّض لإشكالاتٍ متعدّدة في مسيرته، ولا يقدّم ما يُوازي الطفرة الكروية التي تشهدها المملكة وما تحقّقه في ملفاتٍ أخرى، خصوصاً على صعيد الأندية.
وقد تابعنا كيف غيّر الزعيم الهلالي وجه المنافسة العالمية باقتحامه دور الثمانية في كأس العالم للأندية وتحقيقه المركز السابع عالمياً، متجاوزاً فرقاً أوروبية ولاتينية تُعدّ من صفوة أندية العالم، غير أن نجومنا، بما قدّموه في الجولة الأولى من الملحق، بعثوا برسالةٍ قوية مفادها أن هذا الجيل قادرٌ على تحقيق الانتصارات وتقديم صورةٍ مشرّفة للوطن.
في لقاء الصقور الخضر أمام أسود الرافدين مساء الغد، كل الظروف مهيّأة لانتزاع بطاقة التأهل والعبور إلى المونديال العالمي، وهي فرصة مواتية لهذا الجيل من اللاعبين لكتابة التاريخ وتسجيل أسمائهم بحروفٍ من ذهب وتحقيق حلم السعوديين؛ خاصةً أن هذه الخطوة سيتبعها الكثير من خطوات التصحيح، وستمنح نفساً قوياً من أجل البناء على هذا الفريق الشاب والاستعداد للمراحل القادمة حتى الوصول إلى مونديال 2034، الذي سيُقام هنا على أرض الحب والسلام، المملكة العربية السعودية.
نقطة آخر السطر
نجوم الأخضر ينتظرون وقفةً جماهيرية كبرى في لقاء الحسم مساء الغد، وهذه الوقفة وهذه المؤازرة لن تكون مستغربة على جماهيرنا الوفية، في أهم مباراةٍ يخوضها الصقور الخضر منذ مونديال 2022.
نريد أبطالاً في الميدان يواصلون ما بدأوه في المباراة السابقة أمام إندونيسيا من حماسٍ وإخلاصٍ من أجل الوطن، خاصة وفرص التأهل تبدو كبيرة، حيث سيلعب المنتخب بفرصتي الفوز أو التعادل، وأرى أن الفريق قادر على تجاوز الفريق العراقي وتسجيل تأهل تاريخي سيعيد للكرة السعودية وهجها ورونقها الذي افتقدته في السنوات الأخيرة.