عبدالكريم بن دهام الدهام
الوفاء سنة حميدة من سنن علاقاتنا الوطنية والإنسانية، وهي نعت لإنسان هذه الأرض، يعترف بالشكر ويدين بالولاء والعرفان امتناناً لجهود تُؤدَّى بهدف بهجة ورفاهية الآخرين، فلا غرابة إذن أن يوجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- بإطلاق اسم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على طريق المطار في المدينة المنورة، وذلك تقديراً لعطاءات سموه وعرفاناً بجهوده الرائدة على جميع المستويات.
توجيهات أبهجت قلوب أبناء الوطن. فما أروع أن يحمل طريقاً اسم شخصية كبيرة لها منزلة استثنائية، بذلت ولا تزال العديد من المساهمات التي تختص برفاهية المواطنين واستقرارهم على الوجه الأخص، علاوة على جهود سموه من أجل جعل الوطن واحة للأمن والأمان والاستقرار للمواطن وغيره، ممن أدرك هنا المكان المثالي للعيش.
قريباً ولن يكون في البعيد ستشهد المدينة المنورة ميلاد فرحة المواطنين والمقيمين التي سيحتضنها الطريق في مشروعاته التي ستقام عليه، لتحقق لها الراحة النفسية والجودة في الحياة بتوفير مسارات للمشاة والدراجات، فضلًا عن مناطق تشجير ممتدة على طول الطريق، وأنظمة إنارة ذكية تسهم في تعزيز جمالية المشهد الحضري ورفع مستوى السلامة. ومن أبرز المشاريع المرتبطة به مشروع أنسنة المدينة، ومشروع التأهيل البيئي لوادي قناة، ومشروع رؤى المدينة، أكبر مشروع ضيافة في العالم، وهي مشروعات سيبدأ العمل فيها بشكل مباشر لإنجاز مراحلها.
طريق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز سيكون من الشرايين الحيوية للمدينة المنورة إن لم يكن الأبرز، وسيواكب رؤية شموليةً لتطوير البنية التحتية في المدينة المنورة، بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030 للتنمية الحضرية، ويراعي البعد البيئي والجمالي، ويعكس مستوى العناية التي توليها القيادة الرشيدة -حفظها الله- لمدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وزوارها من مختلف أنحاء العالم.
من عناصر السعادة التي يرجوها إليها الإنسان في حياته أي مكان في العالم جودة حياته، فمتى تحققت له ولأسرته ذلك شعر بشيء من السعادة والبهجة في العمل وليس بالقول.
بكل محبة واعتزاز وفخر يتذكر الناس جولات متعددة قام بها صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في أنحاء المملكة، التقى من خلالها المواطنين، وتعرف على متطلباتهم واحتياجاتهم وتعهد بتلبيتها، وكم من مشروعات واسعة ومدن سكنية ومبادرات مجتمعية كانت نتيجة تلك الجولات، التي كانت بحق وحقيقة جولات خير جاء فيها المنفعة والفائدة على الوطن والمواطن، وأثمرت طيباً وسعادة.
وبكل محبة واعتزاز وفخر ستسترجع الأجيال الآتية الأيادي البيضاء لصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وبذله وعطائه وتفانيه من أجل المواطنين أينما اتجهوا، وحكمته واهتمامه بأن ترفرف البهجة عليهم، يستظلون بفيء توحيد كيان هذا الوطن وظله، متنعمين بجهود رجال نذروا أنفسهم وأخذوا على كواهلهم أن يكونوا السبب في الرخاء والأمن والازدهار.