محمد العبدالوهاب
كتبت المقال قبل مواجهة منتخبنا مع العراق.. وينتابني الشعور بالثقة بأن(أخضرنا) تجاوز المهمة وتأهل للعالمية للمرة السابعة، لقناعتي بأن لدينا لاعبين يملكون كل مقومات الأبطال فنياً ومهارياً ونجومياً، ولولا الظروف الفنية أثرت على مستواه ونتائجه منذ بداية التصفيات من مدرب لم تتوافق خططه وطريقته مع اللاعبين لكانوا من أوائل المتأهلين للعالمية عطفا على سجله المليء بالإنجازات والتحديات ولكن!! تدارك رجالات رياضتنا الكرام الأمر وأعادوا المدرب الذي يفهمهم ويفهمونه قبل فوات الأوان ليعيد الأخضر لساحة المنافسة مجدداً بعد أن كان الأمل مفقودا، وثم استطاع إلى حد ما التعامل مع الظروف المحيطة حسب المتاح، فعلى الرغم من أن المنتخبين الكبيرين يعرفان بعضهما جيداً، ولديهما سابق صراع كروي تنافسي بطولي قديم على مستوى الملاعب الخليجية والعربية والآسيوية إلا أنها الأولى من نوعها على صعيد التأهل العالمي، وهي فرصة تاريخية للمدرب (ريناد) بأن يدخل قلوب الجمهور السعودي كأول مدرب يؤهل منتخبنا للعالمية (مرتين) وإن لم يتحقق الفوز -لاقدر الله- وهذا وارد في عالم الكرة، سيبقى لمنتخبنا فرصةً أخيرة تتطلب منه تقديم جهد مضاعف عما قدمه من قبل وذلك في لقاء مرتقب أمام الإمارات أو قطر ستكون هي الفاصلة بتحديد التأهل للملحق العالمي والتي قد لا نحتاج لها بإذن الله.
* * *
بعيداً عن الضجيج
هل إعلامنا الرياضي كان حاضراً وداعماً ومساندا لمنتخبنا واللاعبين في هذه المرحلة الصعبة والمهمة بحسم التأهل للعالمية بطروحات متزنة وهادفة والبعيدة عن النقد الجارح والهادم؟!!
وهل وصلنا لمرحلة يتصدر فيها المشهد الإعلامي الرياضي مشجعي أندية! غير قادرين على التفريق بين منتخب وناد!! ويتحينون الفرصة لإخفاقات المنتخب للاستشفاء به من مرضهم النفسي؟
.. وماذا لو استشعرت الجهات المسؤولة عن التجاوزات الإعلامية المتمثلة بتأجيج التعصب الرياضي وخطورته على الوطن والمجتمع!! واتخذت من قرارات الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- نهجاً بأن العقوبة هي أسهل الطرق المؤدية للوعي؟
أحسب أن الإجابة كالعادة محبطة!
..أخيراً أقول: لولا الله ثم وقفة ودعم ومرافقة ومتابعة سمو وزير الرياضة الأمير الخلوق عبدالعزيز بن تركي الفيصل للمنتخب وبأدق التفاصيل لأصبح منتخبنا وغالبية نجومنا في غياهب المجهول.
* * *
آخر المطاف
قالوا:
كرة القدم شغف ولغة ومحبة توحد ثقافات الأمم والشعوب.. وثم فإن إنجازات أي منتخب ليست مجرد لعبة (فوز وخسارة) بل هي هوية وروح وطن.