خالد بن عبدالرحمن الذييب
هذه المقالة ليست فكرة وليست تعبيراً عن رأي ما، هي شيء من الحقائق العلمية لنعلم قدرة الله سبحانه وتعالى، حقائق أغرب من الخيال، يصعب على العقل استيعابها، تثبت لنا المثبت أساساً، وهي أن الإنسان لا شيء أمام قدرة الإله الجبّار، وتثبت لنا أن هذا الكون لم يخلق عبثاً ولا صدفة. فهذا الكون له خالق عظيم، خالق مدبر كلي القدرة، حقائق أمامها لا نملك إلا القول... سبحان الله جل شأنه.
الحقيقة الأولى، الحمض النووي DNA عبارة عن (46) كرموسوم داخل نواة الخلية البشرية الواحدة، وهي عبارة عن شريط إذا فُرد يبلغ طوله2م طولي تقريباً، إلى هنا الأمر عادي.
الآن... ركزّ معي قليلاً... وانتبه إلى القادم.. جسم الإنسان يحتوي على تريليونات من الخلايا تحتوي على نواة بها DNA ، فلو تم فرد شريط الـDNA من جميع الخلايا فإن الطول يصل إلى20 مليار كم تقريباً، ركّز في المعلومة الثانية، المسافة بين الأرض والشمس أكثر من 149 مليون كم! أي أن طول شريط الـ DNA في جسم الإنسان من الممكن أن تصل به إلى الشمس وتعود مرة أخرى لأكثر من مرة! يصعب على العقل استيعاب هذه المعلومة، أما التصديق فلا شيء بعيد عن الله.
الحقيقة الثانية، تكمن في أن المسافة بين الأرض والقمر ليست ثابتة، كون أن مسار القمر حول الأرض يسير بشكل بيضاوي، وبناء عليه فإن المسافة تختلف بين أقرب مسافة إلى الأرض والتي تقدّر بـ363,300 كم، وأبعد نقطة والتي تقدّر بـ405,520 كم، ومتوسط المسافة المقدّرة بـ384.000 كم.
تبلغ سرعة الضوء 300.000 كم/ ثانية، تخيل أنك ستسافر إلى القمر بمركبة تسير بسرعة الضوء فإن مدة الرحلة من لحظة الإقلاع من الأرض إلى لحظة الهبوط على القمر لا تتجاوز ثانية وثلث (1,3) فقط أي أنك ستكون على القمر قبل إتمام قراءة العبارة التالية «ثانية وثلث تقريباً».
الحقيقة الثالثة، أعمق نقطة في البحر، هي غور تشالنجر في قاع خندق ماريانا غرب المحيط الهادي، حيث يصل عمق هذا الغور حوالي 10539م، وهذا عمق كفيل بإغراق جبل إفرست كاملاً، مع بقاء أكثر من 2 كم من الماء فوق قمته.
أخيراً ...
بعض المعلومات حتى وإن لم تستوعبها.. فلا يعني تكذيبها.
ما بعد أخيراً...
يقول تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ).