د.عبدالعزيز الجار الله
قمة شرم الشيخ في مصر الاثنين 13 أكتوبر 2025 هل ستكون الفصل الأخير في الحروب الاسرائيلية الفلسطينية والعربية؟. ونهاية مرحلة حروب الثمانين عاما كأطول حروب في الشرق الأوسط، ثم الدخول في زمن التسويات، وحل الدولتين بعد أن أصبح الاعتراف بالدولة الفلسطنية واقعا ملموسا ومشاهدا في 23 سبتمبر 2025، بعد المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية لقضية فلسطين وتحقيق حل الدولتين، برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبمشاركة رؤساء دول وحكومات الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أبان أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتصدرت قضية الاعتراف بدولة فلسطينية الدورة السنوية الثمانين للاجتماعات؛ حيث تقاربت نسب الاعترافات بين فلسطين وإسرائيل.
مع هذا الحشد لقضية فلسطين كان هناك أكثر من بوصلة واتجاه هي الآن في الأفق ساهمت في بلورة قيام دولة فلسطين من أبرزها:
- رياح الشرق التي تهب على العالم الغربي أمريكا وأوروبا، من الصين حيث يقترب الصراع الصيني الأمريكي التجاري والعسكري من الدنو والاشتباك.
- المواجهات العسكرية في الحرب الروسية الأوكرانية منذ عام 2022، ومازالت مشتعلة لتكون حربا روسية، أوروبية أمريكية.
- تحول حرب غزة إلى حرب إبادة قامت بها إسرائيل ضد سكان غزة قتل وتجويع وحصار لمدة سنتين، شهد العالم كل تفاصيلها المؤلمة واعترفت بها المنظمات الدولية العدلية كحرب إبادة، وبالتالي معظم دول العالم تحول إلى شاهد على الإبادة.
- ظهور الضغوط العربية الإسلامية إلى العلن وهي التحركات حول العالم كصوت واحد، لينتقل النزاع إلى توجه آخر قوة عربية إسلامية ضد التكتلات اليهودية، وضد دعوة إسرائيل إلى يهودية الدولة.
وقع على وثيقة شرم الشيخ في «قمة السلام» : الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. في مدينة شرم الشيخ المصرية الاثنين 13 أكتوبر، وثيقة اتفاق إنهاء الحرب في غزة الذي دعا إليه دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمعتقلين بين إسرائيل وحماس.
أكدت وثيقة شرم الشيخ أكتوبر 2025 :
- الالتزام بتحقيق رؤية شاملة للسلام في الشرق الأوسط.
- رحبت الوثيقة بإقامة ترتيبات سلام شاملة ومستدامة في غزة.
- دعت الوثيقة: «إلى التسامح والاحترام وتكافؤ الفرص لكل فرد، مع ضمان أن تكون المنطقة مكانا يمكن للجميع أن يطمح فيه إلى السلام والأمن والازدهار الاقتصادي، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الأصل العرقي».
- أكد الموقعون على الوثيقة سعيهم «لتحقيق رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، استنادا إلى مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك».
- وجاء في نص الوثيقة : نرحب بالتقدم المحرز في إقامة ترتيبات سلام شاملة ومستدامة في قطاع غزة، فضلا عن العلاقات الودية والمنفعة المتبادلة بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين.
- شارك الرئيس الأمريكي ترامب في رئاسة «قمة شرم الشيخ للسلام» إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بحضور 31 من قادة وممثلي دول ومنظمات دولية،
- لم يحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ولا ممثلون لحماس القمة، في حين شارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.