سعود علي الثبيتي
رحل الزميل سعيد الزهراني، أحد رجالات الصحف الورقية الذي لم يهادن يوماً في سبيل الكلمة.
رحل من كان يرى في الصحافة رسالة لا تجارة، وفي الخبر مسؤولية لا سباقاً للسبق وفي الكلمة أمانة لا ترويجاً.
رحل الزهراني وقد فاضت روحه وهو ما يزال على العهد يدلو بدلوه في منصته بـ(تيك توك) موجهاً وناصحاً مخلصاً لدينه ووطنه ومهنته.
هو الذي لم تُغره الشهرة ولم يبحث عنها وهو الذي لم تُثنه الرياح عن المبدأ، ظل وفياً للمهنية حتى آخر لحظة في حياته، يجيد النقد البناء ويدعو للإصلاح ويذكر بقيم الصحافة الأصيلة.
عرفناه زميلاً ورفيق دربٍ جلنا معه أروقة الدوائر الحكومية في الطائف بحثاً عن الحقيقة وخدمةً للوطن في زمن كانت فيه الصحافة ميداناً ونافذة للوعي.
رحل الزهراني وترك خلفه صوتاً لا يُنسى وإرثاً من المهنية والاحترام.
رحل وترك لنا دروساً في الرجولة الحقيقية والصدق والالتزام وحب الوطن، وطوع مهنيته لخدمة الجميع.