ناصر زيدان التميمي
تُعرف إسرائيل منذ تأسيسها بأنها دولة تتبنى سياسات أمنية صارمة، وهو ما يُترجم على أرض الواقع إلى تدخلات عسكرية متكررة في محيطها الإقليمي. هذه السياسات، التي تبررها إسرائيل دائمًا بضرورات الأمن القومي، يراها الكثيرون في المنطقة عربدة وتوسعًا.
أبرز مظاهر هذه السياسات هو الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية وبناء المستوطنات، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. كما تشنّ إسرائيل بشكل متكرر غارات جوية وعمليات عسكرية بذريعة استهداف «التهديدات الأمنية»، ما يُساهم في زعزعة الاستقرار في المنطقة.
كما تُمارس إسرائيل أيضًا نفوذًا قويًا على الساحة الدولية، مستخدمة علاقاتها الوطيدة مع الولايات المتحدة والدول الغربية لضمان الدعم السياسي والعسكري. هذا الدعم يُتيح لها هامشًا كبيرًا للتحرك دون خوف من المساءلة الدولية.
لذا، تزعم السياسات الإسرائيلية بأن ما تمارسه هو دفاع عن النفس، لكنه في الواقع عربدة واستعراض للقوة، والتوسع الإقليمي. هذه السياسات، التي تُوصف بكونها عدائية من قبل البعض، تُشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.