محمد بن علي الشهري
تُباهي الأمم والمجتمعات المتحضرة، وحتى غير المتحضرة، وتفاخر بالنوابغ والنجباء من كياناتها وأبنائها الذين يحققون من الأمجاد والمنجزات والأولويات ما يرفعون به رايات أوطانهم.. ويزينون لوائح وصفحات الشرف وسجلات التاريخ بأسماء بلدانهم وأوطانهم، في أي مجال، والعمل على تخليد أسماء أولئك النجباء والنوابغ في ذاكرة الأجيال المتعاقبة كعلامات وطنية مضيئة تُحتذى.. إلاّ عندنا.. مع شديد الأسف.. وتحديداً في وسطنا الرياضي المليء بالعجائب والغرائب التي تتبناها وتتوارثها منذ عقود وتصدّرها فئة مصابة بمتلازمة اللون الأزرق.. توارثت الاضطلاع بأقبح مهمة يمكن أن يتخيلها أي شخص منتم للرياضة بدافع الميول والحقد (عياذًا بالله).
ألا وهي: مهمة محاربة المنتخب الوطني بكل الوسائل.. والدعاء عليه علناً بالخسران.. والدعاء بانتصار منافسيه عليه.. فضلاً عن التباهي بدعم خصومه ضده جهاراً نهاراً دون خجل أو حياء؟!.
ديدنهم منذ عقود، استخدام بوابة (عقدتهم الهلال) والدخول عبرها لمحاربة المنتخب الوطني والإساءة لنجومه.. والمروق من بوابة المنتخب لمحاربة الهلال باستهداف نجومه والإساءة لهم وتأليب (القطيع) ضدهم؟!.
تفرغوا لمحاربة وإيذاء الناجحين واختلاق الزوابع بغية تشويه نجاحاتهم؟!.
تمنوا عدم تأهل المنتخب للمونديال.. بل تمنوا تأهل المنتخب العراقي على حسابه!!.
اللوثة التي اجتاحتهم على إثر تأهل المنتخب بالتزامن مع حصول الأسطورة سالم الدوسري على جائزة نجم آسيا الأول، وبالتالي فشل مساعيهم وأمانيهم بعدم تأهل المنتخب وذهاب الجائزة لمنافس سالم.. ذكرتني باللوثة التي اجتاحتهم إبّان خوض الزعيم العالمي معترك نهائيات المونديال بأمريكا التي شرّف من خلالها العرب والقارتين الآسيوية والافريقية.. وكيف استنهضوا على إثرها (خمام) الإعلام الخليجي لتأليف سواليف يتم من خلالها التطاول والإساءة لولاة الأمر ولمنظومتنا الرياضية بأسرها عن طريق الهلال بقصد التشويش وصرف الأنظار والانشغال عن الابتهاج بالمنجز العالمي غير المسبوق؟!.
بالمناسبة: سُئل فضيلة الشيخ عبد الله المطلق عن طريق أحد البرامج الرياضية عن الشخص الذي يدعم ويتمنى فوز فريق أجنبي على فريق من بلده فقال: هذا (حمار).. وأنا أقول يا فضيلة الشيخ: لو أن الحمار ينطق لرفع عقيرته مطالبًا برد شرف.
الحمد لله: تأهل الأخضر.. وحقق الأسطورة (ابن الوطن سالم الدوسري) زعامة نجوم القارة.. فلا نامت أعين الجبناء.