نهلا بنت عبدالعزيز القاسم
نظام حضوري التي أطلقته وزارة التعليم هو نظام إلكتروني لضبط الحضور والانصراف في المدارس للمعلمين والمعلمات، ويعتمد على التقنيات مثل تحديد الموقع الجغرافي (GPS) والسمات الحيوية (بصمة الوجه والصوت والإصبع) لتسجيل الدخول والخروج بدقة عبر الهواتف الذكية، ويهدف هذا النظام إلى تحسين الانضباط الوظيفي في الحضور والانصراف لمنسوبي التعليم دون الحاجة للإجراءات اليدوية.
نظام حضوري بلا شك نظام أكثر من رائع وسيساعد على تطوير المدارس، والحد من تغيب المعلمين والمعلمات، ويضمن حصول الطلاب والطالبات على الحصص الكاملة، لأن هذا النظام سيقلص عملية غياب المعلمين والمعلمات، ولكن من سلبيات هذا النظام أن خروج المعلمين والمعلمات الساعة 1:30 ظهراً وهذا يتزامن مع خروج الكثير من موظفي القطاعات الحكومية الأخرى التي تبدأ من الساعة الثانية والنصف ظهراً، وبالتالي تتضاعف الاختناقات المرورية في شوارع العاصمة ما بين موظفي الدولة ومعلمي ومعلمات المدارس وهذا ما اتضح جلياً خلال الأيام الماضية، لذا نتمنى من المسؤولين في وزارة التعليم النظر في الحضور الصباحي والانصراف للمعلمين والمعلمات، ويبادروا في إحداث تغييرات في وقت الحضور والانصراف من أجل المساهمة الوطنية ووضع بصمة لهم في تحقيق نجاح يقلل من الاختناقات المرورية التي يعاني منها سكان العاصمة، وهذا سيُحسب لوزارة التعليم ويشكرون عليه، فلو كان حضور المعلمين والمعلمات الصباحي 6:30 صباحاً وانصرافهم 12:30 ظهراً، أعتقد أن ذلك سيبهج موظفي القطاع التعليمي وموظفي الدولة، والدليل أن أي إجازة مطولة للطلاب الجميع يلاحظ خلو شوارع العاصمة من الاختناقات المرورية وبشكل تام.
لذا نأمل ونتطلع لقرارات عاجلة من أصحاب القرار في وزارة التعليم لإحداث تغييرات سريعة في موضوع حضور وانصراف المعلمين والمعلمات، دون النظر للتوقيت الصيفي والشتوي، لأن الهدف تنظيمي ومن أجل المساهمة في تحقيق غايات وأهداف تخدم الوطن والمواطنين، فلو تغير نظام الحضور والانصراف في قطاع التعليم، وتضاعفت جهود المسؤولين عن السير في إدارة مرور الرياض وراقبوا الشوارع من مركز العمليات، والاعتماد على الإشارات الضوئية بدلاً من الدوريات التي تقف بطريقة غير حضارية في مداخل الطرق السريعة وتتسبب في المزيد من الازدحامات في طرق الخدمة وهذا للأسف يتكرر بشكل يومي أثناء ذهاب الموظفين لمقر أعمالهم ويتسببون في تأخير الموظفين والموظفات، فكما نطالب التعليم المساعدة في تقليل الاختناقات المرورية، نطالب مرور الرياض النظر في موضوع إغلاق مداخل الطرق الدائرية بطريقة غير حضارية، فهذه الطريقة لا نراها إلا في العاصمة الرياض فقط، وبقية مدن مملكتنا الحبيبة لا يوجد فيها أي دوريات مرور تغلق المداخل، لذلك عملية سير السيارات في هذه المدن تسير بطريقة انسيابية وبلا أي اختناقات مرورية، فتمنى من المسؤولين في قسم السير بمرور الرياض معالجة هذه الأزمة التي تتسبب في تأخير وصولنا لمقر أعمالنا والمشكلة أن هذا الأمر يتكرر بشكل يومي، ثقتنا كبيرة بمرور الرياض لإيجاد حلول سريعة لهذه الاختناقات المرورية، واستبدال الدوريات التي تغلق المداخل للطرق السريعة بإشارات ضوئية تُدار من مركز العمليات، لأن إغلاق المداخل بالدوريات منظر غير حضاري ولا يتماشى مع رؤية 2030 .