عبدالكريم بن يوسف اليوسف
عندما تتحقق الرؤية في الوطن، يشير ذلك إلى تحويل الحلم إلى واقع ملموس في أرض الوطن، مما يسهم في تحقيق التنمية والازدهار والشعور بالاعتزاز بالسعودية العظمى، ويدعم ذلك عزيمة الشعب وشغفه نحو بناء مستقبل أفضل تحت ظل قيادة ملهمة تدعم تحقيق هذه الأحلام حيث هيمنة المنتجات السعودية، وخاصة التمور التي تعد منتجًا وطنيًا استراتيجيًا ارتبط بتاريخ السعودية، على المستوى العالمي، حيث تُعد السعودية من الدول الرائدة في إنتاج وتصدير التمور ذات الجودة العالية والأنواع المتعددة.
وبحمد الله وهبنا الله في هذا الوطن قادة همهم الأول والأخير المواطن وتحقيق النجاحات المتتالية والتي من أهمها تأمين الغذاء وتحقيق الاكتفاء الذاتي حتى ينعم المواطن ويعيش في رغد العيش.
ومن خلال متابعتي خلال السنوات الماضية لمجال التمور بالذات أجد أن وطني السعودية العظمى قد قفز قفزات عالمية وحصد الجوائز والتفرد في الإبداع، حيث ابتعد كثيراً عن المنافسين لسمو الهدف وإخلاص المقصد فمن يبصر الجهود المبذولة لولاة أمرنا وأمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نموذج حي للقائد المخلص المحب لوطنه ومواطنيه، فقد نقل مهرجانات القصيم للتمور من مهرجانات بيع وشراء إلى كرنفالات عالمية تتحدث عنها الصحف والإعلام العالمي، وحصد العديد من الشهادات والامتيازات والجوائز كان آخرها حصول سموه الكريم على جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دورتها السابعة عشرة لعام 2024، وذلك لمساهمته في خدمة وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور.
ولم نكتف في وطني الغالي والقصيم نموذجاً على البيع والشراء داخلياً وخارجياً بل سعى أمير المنطقة - حفظه الله - لإيجاد لجان للابتكار والجوائز وتفعيل المنتديات والندوات التي تصب في صالح هذا المنتج الوطني الذي يعتبر الطعام الأول إسلامياً وتعريف المجتمعات الغربية به وفوائده العظيمة.
وبإذن الله خلال السنوات القادمة سيكون للسعودية الحضور الأكبر في المعارض والملتقيات الغذائية على مستوى العالم فهي الآن قاب قوسين أو أدنى من الفوز بأكبر إنتاج عالمي بعد أن كانت في المركز الثاني بعد جمهورية مصر الشقيقة وفق بيانات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، حيث أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة أن المملكة حققت نسبة اكتفاء ذاتي من التمور بلغت 124 %، وإنتاج سنوي تجاوز 1.6 مليون طن، وأوضحت أن منطقة الرياض أكبر منتج للتمور في المملكة، حيث تساهم بـ436 ألف طن من الإنتاج السنوي، تليها منطقة القصيم بـ391 ألف طن، مما يعكس قوة هذا القطاع في هاتين المنطقتين الرئيسيتين.
وامتداداً لحرص سمو أمير منطقة القصيم بارك مبادرة غرفة القصيم بإنشاء اللجنة الوطنية للتمور باتحاد الغرف السعودية، التي تضم في عضويتها عددًا من المختصين والمهتمين بالقطاع.
دام عزك يا وطني شامخاً كشموخ النخيل في ظل دعم القيادة لهذا المنتج الغالي، وأدام الله عز خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وجميع المخلصين من أبناء السعودية العظمى.