محمد العشيوي - «الجزيرة»:
قالت شركة «بنش مارك»: إن عدد الراغبين في الحجز للحفل المرتقب للفنانة المصرية أنغام تجاوز حاجز الـ 100 ألف شخص في قوائم الانتظار، خلال ساعات قليلة من فتح باب التسجيل، ووعدت الشركة الجمهور بليلة تُخلّد في الذاكرة.
وتستعد الفنانة أنغام للقاء جمهورها مجددًا ضمن حفلات «موسم الرياض»، لتجدد حضورها الدائم الذي بات علامة فنية راسخة في أجندة حفلات وليالي الموسم الموسيقية، حيث تحضر أنغام في كل عام بإطلالة متجددة وذائقة موسيقية تتجاوز التكرار، مؤكدة أنها واحدة من أكثر الأصوات العربية جماهيرية في العاصمة السعودية.
ومن المقرر أن تحيي أنغام حفلتها المنتظرة في السادس من نوفمبر المقبل على مسرح أبو بكر سالم ضمن فعاليات «موسم الرياض»، وسط ترقب جماهيري واسع من جمهورها الذين اعتادوا على حفلات تحمل بصمتها الخاصة، والحفل المرتقب يُنتظر أن يكون امتدادًا لسلسلة النجاحات التي حققتها في مواسم سابقة، حيث سيصاحبها المايسترو هاني فرحات بقيادة أوركسترا موسيقية، في ليلة يتجدد فيها اللقاء بين أنغام والجمهور السعودي.
ولم تعد حفلات أنغام في الرياض مجرد حدث غنائي، بل أصبحت موعدًا ثابتًا ينتظره جمهورها بمشاعر الحنين والشغف، إذ تشكل علاقتها بمسرح أبو بكر سالم (حالة خاصة) فذلك المسرح كان ولا يزال شاهدًا على لحظات الخلود التي عاشتها مع جمهورها السعودي، وفضاءً احتضن أصدق لحظات التواصل الفني بينها وبين عشاقها، الذين يرون فيها امتدادًا لصوت يحمل النغم ويواكب المرحلة الفنية الحديثة.
أنغام التي خطت أولى خطواتها في الأغنية السعودية منذ عام 1987، كانت من أوائل النجمات العربيات اللاتي آمنّ بعمق المدرسة اللحنية السعودية وغناها، فاختارت أن تغني من كلمات وألحان أبرز الشعراء والملحنين السعوديين، مقدمةً أعمالًا خالدةً حملت الطابع السعودي بنغمةٍ مصريةٍ صادقة، تلك الأعمال كانت جسرًا متينًا بينها وبين الجمهور السعودي، الذي بادلها الوفاء والحب طوال مسيرتها الفنية فكانت (أمير الروح) لصالح الشادي شاهدة على انطلاقتها تجاه الأغنية السعودية في الثمانينيات الميلادية.
النجاح الكبير الذي تحققه أنغام في كل حفل من حفلات «موسم الرياض» يعكس جماهيريتها المتنامية وحب الجمهور السعودي المتجذر لها، فهي لا تكتفي بتقديم أغنيات محفوظةٍ في الذاكرة، بل تجدد حضورها في كل مرة عبر أداء متقن وتفاعل حيّ، ومع اقتراب حفلتها المقبلة في موسم الرياض، تبدو أنغام في أوج تألقها، بعد أن رسخت حضورها كرقمٍ ثابت في حفلات الموسم، وكصوت نسائي عربي حاضن للفنون، لتثبت أن الفن الأصيل لا يعرف الزمن، وأن التواصل الصادق بين الفنان وجمهوره هو سر البقاء، إذ شاركت في عدد من الليالي التكريمية من بينها روائع بليغ حمدي، ليلة الموجي، وآخرها كانت ليلة الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد، وغيرها من الليالي الخالدة ضمن حفلات «موسم الرياض».
ولا تكتمل معادلة النجاح في حفلات أنغام دون حضور المايسترو هاني فرحات الذي يُعد الرقم الثابت في مسيرتها الموسيقية، فبين أنغام وفرحات تناغم فني يمتد لسنوات طويلة، تشهد عليه الحفلات الكبرى التي جمعت بينهما في الرياض والقاهرة وأبوظبي وكل مكان.