عبدالكريم بن دهام الدهام
لا يذكر أيّ إنجاز سعودي، منذ توحيد وطننا الكبير «المملكة العربية السعودية»، قبل نحو خمسة وتسعين عاماً، الذي رسم خطوطه، وأسس معالمه، الوالد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، ومعه أبناؤه من بعده، إلّا وتمتلئ النفس إعجاباً وفخراً؛ لأن المملكة تسير على خطى الخير والتنمية، بجميع ما يعنيان من دلالات ومعان.
وكما اعتدنا من الشمس إشراقها، فقد اعتدنا من قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، قائدا العطاءات والتكاتف والخير والبذل، مبادرات وأوامر وتوجيهات، تنشر الأمل في النفوس، وتضيء طرق المتعثرين.. فلا تكاد تغيب شمس عطاءاتهم عن واقعنا الحاضر، حتى يشرق حضورهم دائماً بالتطوير والنماء والعطاء وبالوفاء والسخاء، ضاربين المثل في الكرم بنفسهم.
مبادرة سمو ولي العهد -يحفظه الله- بتوجيهه باستقرار القطاع العقاري بوصفه إحدى ركائز التنمية الشاملة وبناء وطن مزدهر، من خلال سياسات متوازنة تعيد التوازن إلى السوق العقاري، وتفتح آفاقًا واسعة للاستثمار، وتمنح الأسر خيارات وحلولًا سكنية متنوعة تعزز الطمأنينة وتبني مستقبلًا أكثر إشراقًا، ليصبح التوجيه برنامجاً متكاملاً عبر قيام الهيئة الملكية لمدينة الرياض بالعمل على توفير أراضٍ سكنية مخططة ومطورة للمواطنين بعدد ما بين «10,000» إلى «40,000» ألف قطعة سنوياً خلال الخمس سنوات القادمة، بأسعار لا تتجاوز «1,500» ريال للمتر المربع، وقد استحدثت منصّة «التوازن العقاري» التي تم إطلاقها مؤخراً وسيستمر استقبال الطلبات فيها حتى نهاية يوم الخميس 23 أكتوبر 2025.
هذه المبادرة والتوجيهات التي يبدأ تنفيذها بإطلاق المنصة.. هي غيض من فيض وطننا الطموح الذي يضع المواطن في قلب الأولويات، فهنيئاً لوطننا «المملكة العربية السعودية»، وهنيئاً لأبنائه هذا الاهتمام المتعاظم الذي يصعد بهم إلى منازل عالية، تُدخل المزيد من الراحة والسكينة والسعادة إلى الأسرة السعودية، ويشيع الوئام والمحبة.
مستقبلنا في مملكتنا الحبيبة في ظل القيادة الحكيمة مطمئن وهانئ وآمن، في ظل قيادة حريصة على تهيئة سبل العيش الرغيد لأبناء الوطن.
فشكراً لمحمد بن سلمان، من قلوب جميع أبناء الوطن كله.